اكد وزير الدفاع العميد حسين دهقان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى دوما الى جانب سوريا حكومة وشعبا من اجل اجتثاث الارهاب والتطرف.

وافادت وكالة مهر للانباء انه تم اليوم الثلاثاء بعد اقامة مراسم الاستقبال الرسمية في مقر وزارة الدفاع , عقد الجولة الاولى من المحادثات بين وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ونظيره السوري العماد فهد جاسم الفريج.
واشار العميد دهقان في هذه المحادثات الى العلاقات الودية والاخوية بين ايران وسوريا والاواصر التاريخية والدينية التي تربط شعبي البلدين , وقال : ان العلاقات بين ايران وسوريا علاقة ممتازة وناجحة ومن شأنها ان تكون انموذجا جيدا لباقي الدول الاسلامية.
واشار الى الازمة السورية والحرب التكفيرية الصهيونية المفروضة على الشعب السوري ووصفها بانها حرب بالوكالة واستراتيجية مشتركة لامريكا والكيان الصهيوني , واضاف : ان الاهداف الرئيسية لهذه الحرب عبارة عن ضمان الامن الدائم للكيان الصهيوني , واضعاف وتقسيم الدول الاسلامية وتغيير خارطة الشرق الاوسط , ومواجهة الصحوة الاسلامية وبالتالي فرض الهيمنة التامة على المنطقة.
واعتبر وزير الدفاع ان العدوان العسكري السعودي على اليمن والهجمات الارهابية في العراق تتناغم مع الاستراتيجية المشتركة لامريكا والكيان الصهيوني , وقال : بلا شك فان مخططي ومنفذي هذا السيناريو المشؤوم لن يحققوا مآربهم الشريرة من خلال مقاومة شعوب المنطقة وانسجام ووحدة الدول المناهضة للارهاب.
واشاد العميد دهقان بمقاومة الشعوب والقوات المسلحة السورية في التصدي لمجموعة من الارهابيين المرتزقة من مختلف دول العالم, وقال : ان استمرار هذه المقاومة ستؤدي الى انهيار المجاميع التكفيرية – الارهابية.
واوضح وزير دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الازمة السورية لايمكن حلها الا عبر التفاوض والحوار , مضيفا : ان سوريا شعبا وحكومة من خلال مقاومتها الفريدة , افهمت المتغطرسين بانه لايمكن عبر تصدير الارهاب وتسليح ودعم الارهابيين والهجوم العسكري , ارغام الشعوب المسلمة في المنطقة على الاستسلام.
واعتبر العميد دهقان ان تشكيل تحالف اقليمي قوي لمكافحة الورمين السرطانيين الارهاب والعنف , أمر ضروري , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى على الدوام الى جانب الشعب والحكومة السورية لاجتثات هذين الورمين السرطانيين.
واكد وزير الدفاع على اهمية دور سوريا باعتبارها في الخط الامامي لجبهة المقاومة , موضحا ان دعم الدول الاسلامية لسوريا سيؤدي الى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر العميد دهقان تنامي العلاقات الدفاعية مع سوريا امر منشود , وشدد على تطوير وترسيخ هذه العلاقات.
من جانبه نقل وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج في هذا اللقاء تحيات الرئيس بشار الاسد الى قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية والشعب الايراني , معربا عن شكر وتقدير الحكومة والشعب السورية للدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية لبلاده.
ووصف العلاقات بين ايران وسوريا بانها علاقات استراتيجية ومتنامية  , واكد على ان التضامن والانسجام بجبهة المقاومة في ايران وسوريا والعراق ولبنان سيحبط مخططات الاعداء.
ووصف وزير الدفاع السوري , الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها العمود الرئيسي للمقاومة , واضاف : لولا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لما تحققت هذه الانتصارات الكبيرة.
وتابع العماد الفريج قائلا : ان الشعب السوري لن ينسى مطلقا تأييد ودعم الشعوب والحكومة الايرانية.
ووصف الحرب المفروضة على الشعب السوري منذ اربع سنوات بانها موجهة مباشرة من قبل امريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية في المنطقة , واصفا ادعاءاتهم بان سوريا لها صلة مع الارهابيين بانها اكذوبة كبرى.
واردف يقول : بالرغم من جميع هذه المؤامرات فان الشعب والقوات المسلحة السورية بقيادة بشار الاسد ودعم جبهة المقاومة يتصدون للاعداء , وسيواصلون مقاومتهم حتى القضاء التام على الارهابيين.
واعرب وزير الدفاع السوري في الختام عن أمله في ان تؤدي زيارته الى التمهيد لمزيد من التعاون الدفاعي بين البلدين./انتهى/