إنتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإدعاء السعودي بتحقيق كافة الأهداف، مؤكداً «أننا أمام عملية خداع وتضليل كبيرة جداً تمارس منذ إعلان إنتهاء "عاصفة الحزم"،» سائلاً النظام السعودي وحلفائه هل أعادوا الشرعية المدعاة لعبد ربه منصور هادي أو أوقفوا تمدد الجيش اليمني واللجان الشعبية أو إسترجعوا هيمنتهم السابقة على البلاد؟

ورأى السيد نصرالله "أننا أمام فشل سعودي صريح وواضح سببه ثبات اليمنيين وصلابتهم وشجاعتهم وإحتضان الشعب اليمني لهم، معتبراً أن عملية "اعادة الامل" خداع للتغطية على الفشل والعجز الذي ظهر في الجولة الاولى من العدوان السعودي على اليمن."
وأكد السيد نصر الله أن الحرب على اليمن ازدادت عنفا وشراسة بعد عملية "اعادة الامل"، مشيراً إلى أنه "بعدما عجزوا عن إخضاع اليمن سيقومون بتدمير اليمن على أهله وشعبه وهو الأمر الذي يجري الآن".
ولفت السيد نصر الله إلى أن الدعوة للحوار في الرياض يعني تعقيد وتعطيل للحوار، مبيّناً أن نتيجة "مكافحة الارهاب" الذي أعلنت عنه السعودية هو تقديم السلاح "للقاعدة" وتوسعها إلى مناطق لم تكن فيها سابقا. وأن "الادعاء السعودي بحماية اليمنيين يعني المزيد من قتل المدنيين.

ونبّه إلى أن الهدف الحقيقي لأميركا هو اعادة تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية وعرقية،  قائلاً إنه من الواضح أن هناك محاولة أميركية لتعجيز الحكومة والقوات العراقية عن مواجهة "داعش" لإيجاد حجة لتسليح مكونات عراقية تمهيداً للوصول إلى التقسيم.
واعتبر أن هذه الخطوة تأسس لمرحلة خطيرة جداً  فتقسيم العراق سيتبعه تقسيم سوريا واليمن وسيصل التقسيم إلى الدول المتواطئة وفي مقدمتها السعودية، مشدداً على ضرورة وأد هذا المشروع التقسيمي في مهده وعدم الإستهانة به فمصير هذه المنطقة واحد.
وأضاف نصرالله أن المشروع الاميركي يدخل المنطقة في عرقية قد تستمر مئات السنين  وهناك محاولة اميركية لتعجيز الحكومة والقوات العراقية عن مواجهة داعش .

وأشار الامين العام لحزب الله إلى أننا شهدنا بعد سقوط جسر الشغور شائعات وحرباً اعلامية نفسية تريد ان تحقق بالشائعات ما عجزوا عن تحقيقه في حرب كونية على سوريا منذ 4 سنوات، واصفاً الحديث عن أن ايران تخلت عن سوريا بـ"الكلام الفارغ"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أيضاً أي مؤشر يقول لنا بأن القيادة الروسية بدأت تتخلى عن القيادة في سوريا.
وتوجّه السيد نصر الله للسوريين بالقول إنه يجب ان لا يصغي احد لهذه الحرب النفسية فهي ليست بجديدة، ونحن كنا معكم وسنبقى الى جانبكم وذهبنا الى مناطق لم نكن فيها، مضيفاً أن الحرب جولات ومن يربح جولة لا يعني أنه ربح الحرب ولطالما خيب الذين شنوا الحروب النفسية أنفسهم وأتباعهم عندما يتغير المشهد في جولات أخرى.

وتحدّث  نصر الله  عن أن ما نحن بصدده لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور، وهو لا يتعلّق بمواجهة تهديد مفترض بل بمواجهة عدوان فعلي قائم في كل ليلة قوامه الإعتداء على الجيش اللبناني ومواطنين لبنانيين والإستمرار في إحتجاز العسكريين اللبنانيين.
 ورأى أن الدولة غير قادرة على معالجة هذا الملف ولو قامت بمسؤولياتها لمشينا خلفها، مؤكداً أنه في مواجهة تهديد الجماعات التكفيرية لن ننتظر أي إجماع فهذا تكليف وطني وإنساني وأخلاقي ومن يتخلف عنه يتحمّل المسؤولية، فلو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية.
وشدد السيد نصرالله على أنه لم يصدر أي بيان رسمي لحزب الله عن عملية القلمون وعندما تبدأ هذه العملية هي ستفرض نفسها، مشيراً إلى أننا سنتحمل مسؤوليتنا ونقدم التضحيات في إطار هذه المسؤولية متوكلين على الله واثقين بنصره وتأييده لنا في كل معارك الشرف./انتهي/