حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصاراً كبيراً في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس، بينما اجتاح "الحزب القومي الأسكتلندي" المقاعد المخصصة لأسكتلندا في مجلس العموم البريطاني.

وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان توقعات نشرتها "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) اظهرت اليوم قبيل الساعة 06:00 (05:00 بتوقيت غرينيتش) أن المحافظين سيحصلون على 325 مقعداً في مجلس العموم، أي أقل بمقعد واحد من الأكثرية المطلقة، بينما سيحصل حزب "العمال" على 232 مقعداً و"الحزب القومي الأسكتلندي" على 56.
وإذا أكدت النتائج النهائية هذه التوقعات التي نشرت بعد فرز الأصوات في ثلثي الدوائر الانتخابية فإن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيكون بإمكانه تشكيل حكومة من دون الحاجة إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة، وسيكون في مقدوره تنظيم استفتاء في حلول العام 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، كما وعد.
ويثير إمكان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاوف الشركاء الأوروبيين للندن بالإضافة إلى قلق أوساط المال والأعمال في المملكة المتحدة.
لكن وعلى رغم ذلك، فإن رد الفعل الأولي للأسواق على انتصار "المحافظين" على "العمال" كان إيجابياً إذ ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو على حد سواء في بورصة طوكيو اليوم.
ولعل الخاسرين الأكبرين في هذه الانتخابات هما إد ميليباند (45 عاماً) الذي ظل طوال الأشهر الستة الأخيرة يتنازع مع كاميرون صدارة استطلاعات الرأي، فإذا بالنتائج تأتي عكس ذلك، ونيك كليغ (48 عاماً) نائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها الذي نجح في إنقاذ مقعده في شيفيلد هالام بصعوبة.
وأقر ميليباند بـ "ليلة مخيبة للأمل"، مضيفاً أن "النتائج لا تزال تصدر... لكننا لم نحقق الفوز الذي كنا نطمح إليه في إنكلترا وويلز، وفي أسكتلندا طغا تقدم القوميين على حزبنا".
وأشار نيك كليغ إلى أن حزبه "شهد ليلة قاسية"، ملمحاً إلى إمكان استقالته./انتهى/