تاريخ النشر: ١٥ مايو ٢٠١٥ - ١٧:٣٥

اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "ما يجري في اليمن اسقط عنوان المجتمع الدولي الراقي الذي يراعي حقوق الشعوب، وأرانا الصورة الحقيقية لها المجتمع الدولي الوحش الذي يقف ضد إرادة الشعوب لمصالح يتجاذبها هذا المجتمع مع بعض الدول الإقليمية وبعض أمراء النفط".

اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الحفل التضامني مع الشعب اليمني ا ان "ما يجري في اليمن اسقط عنوان المجتمع الدولي الراقي الذي يراعي حقوق الشعوب، وأرانا الصورة الحقيقية لها المجتمع الدولي الوحش الذي يقف ضد إرادة الشعوب لمصالح يتجاذبها هذا المجتمع مع بعض الدول الإقليمية وبعض أمراء النفط".
وقال: "كنا ك "حزب الله" منذ البداية واضحين: نحن ضد المشروع الأميركي - الإسرائيلي، وأضيف إليه بعد ذلك مشروع القاعدة، والآن حصلت إضافة جديدة المشروع السعودي، يعني نحن ضد المشروع الأميركي - الإسرائيلي - القاعدي - السعودي الذي يتماهى بكل قواعده ومفرداته في حرمان الشعوب من حقوقها وفي الظلم الذي يمارس عليها، وفي محاولة السيطرة على العالم وعلى مقدرات الشعوب، ورفض إعطاء الإنسان حريته وحقوقه في داخل بلده. هذه القواعد مشتركة وفي الواقع هذا المشروع الكبير المعادي لا يراعي حقوق الشعوب ولا كرامات الناس".
اضاف: "صراخنا المرتفع إلى جانب اليمن هو واجب علينا وليس مجرد موقف استنسابي، لأنه علينا أن نناصر الحق لنكون معه، وعلينا أن نكون إلى جانبهم في المحنة كما كانوا في جانبنا في لحظة المحنة، ومن أجل أن نواجه هذا الالتفاف الآثم بين الدول والمنظمات المختلفة التي تعادي الحق وحقوق الشعب اليمني. نحن كحزب الله سنبقى إلى جانب الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وسنرفض أي اتجاه لسلب الشعوب حقوقها وكرامتها وخياراتها مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وتابع: "اليوم عندما نواجه في لبنان في منطقة القلمون اللبنانية والسورية في آن معا إنما نواجه لحماية لبنان ومقاومته وأهلنا ومشروعنا وقرارنا السياسي، وهذا بطبيعة الحال ينعكس على مشاريع أخرى موجودة في المنطقة، ما يجري في لبنان ليس منفصلا عن العدوان على سوريا الذي يريد إسقاط سوريا المقاومة، وليس منفصلا عما يجري في فلسطين من أجل ضرب القضية الفلسطينية، وليس منفصلا عما يجري في العراق من أجل تجزئته وتقسيمه، وليس منفصلا عما يجري في اليمن من أجل سلب حريته وكرامته وخياراته التي يريدها لنفسه".
وختم: "من الطبيعي أن نكون في طريق الحق ومع الحق، ومن الطبيعي أننا عندما ننجح في لبنان ينجحون في فلسطين وينجحون في اليمن، وعندما ننجح في فلسطين ننجح في لبنان واليمن، وإن شاء الله سينجحون في اليمن وسنكون من الذين يحصدون نتائج هذا النجاح لأن مشروع الحق واحد. فليكن واضحا حزب الله مع الشعب اليمني وحريته وقراره المستقل، وهو ضد العدوان السعودي الأميركي الظالم على اليمن وسيبقى إلى نهاية المطاف مهما كانت النتائج"./انتهي