اكد الرئيس السوري بشار الأسد والمستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي خلال لقائهما اليوم الثلاثاء على اهمية العلاقة الاستراتيجية بين سورية وإيران كركن أساسي لمواجهة المخططات الغربية ومؤامرات بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف والإرهاب.

وافادت وكالة الانباء السورية /سانا/ ان اللقاء شهد تطابقا في وجهات النظر فيما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والتي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الامبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف والإرهاب الوهابية التي اعتدت على شعوب المنطقة وتسعى لتقسيم دولها وإضعافها.
وأكد الدكتور ولايتي أن الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سورية هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة وأن من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون إلى فرط عقد هذا المحور مضيفا أن “صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور أقوى وأكثر ثباتا والانتصار الكبير الذي تحقق مؤخرا في منطقة القلمون على الإرهابيين خير دليل على ذلك”.
وشدد الدكتور ولايتي على أن إيران قيادة وشعبا عازمة على الاستمرار في الوقوف مع سورية ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري في الدفاع عن بلاده وتصديه للإرهاب والدول الداعمة له.
من جانبه قال الرئيس الأسد إن “الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركنا أساسيا في المعركة ضد الإرهاب بينما تستمر دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين”.
وأضاف الرئيس السوري إن “محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله والنقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي” موضحا أن بعض الدول العميلة حاولت الرد على هذا الإنجاز من خلال تصعيد دعمها للإرهابيين إن كان في سورية أو العراق أو اليمن وهو ما يفسر تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في هذه الدول.
ووصف الدكتور ولايتي في تصريح صحفي لقاءه الرئيس الأسد “بالأخوي والبناء بالكامل والمهم لأن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وسورية علاقة استراتيجية ومن الضروري أن يتبادل الطرفان وجهات النظر والافكار بشكل دائم”.
وقال ولايتي “من الواجب بشأن الانتصار الذي حققه الجيش السوري ومعه قوى المقاومة في القلمون أن نبارك للرئيس الأسد وأن نطلع على آرائه بشأن المستقبل وكيفية تطوير التعاون بين إيران وسورية”.
وأضاف ولايتي “أن الرئيس الأسد يتابع بروح عالية وقوية محاربة الإرهاب وداعميه مثل السعودية وبعض دول المنطقة الذين يدعمون الإرهابيين وهم يدعون الإسلام إلا أنهم في الواقع بعيدون عن الإسلام وهذا أدى إلى نشوء ساحة صعبة ومعقدة في مقابل الدولة والشعب السوري”.
واعتبر ولايتي أن حكمة الرئيس الأسد ومن خلال دعم الشعب السوري له استطاع المقاومة لأكثر من أربع سنوات وأن كل ما حدث في السنوات السابقة أدى إلى تقوية القاعدة الشعبية الداعمة.
وأشار ولايتي إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في إيران تدعم سورية حكومة وشعبا وهي واثقة من مستقبل سورية والمحافظة على وحدة أراضيها والنجاح في محاربة الإرهابيين على أراضيها.
وأشار ولايتي إلى العلاقة البناءة بين دول المقاومة التي تقف في وجه الصهيونية مبينا أن هذه العلاقة الاستراتيجية نفسها أدت إلى عدم استطاعة أعداء جبهة المقاومة أن يكسروا سلسلة المقاومة.
وجوابا عن سؤال حول مباحثاته مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال “إن المباحثات كانت في نفس الاطار وإن الوزير المعلم كان له دور مهم جدا في توضيح المؤامرة التي تعرضت لها سورية”./انتهى/