وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن “الإرهابيين من قتلة التاريخ والحضارة يستمرون في ارتكاب جرائمهم بحق سورية شعبا ودولة حيث قام ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي باقتحام إحدى أقدم مدن العالم مدينة تدمر التاريخية ليعيث فيها كعادته خرابا وينشر خوفا ورعبا في نفوس المواطنين الآمنين المسالمين ويرتكب المجازر المروعة بحق أهالي المدينة العزل فقد ذبح الإرهابيون عند سيطرتهم على مدينة تدمر عشرات المواطنين المدنيين الآمنين أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومنع الإرهابيون من قطعان داعش آلاف المدنيين من مغادرة مدينتهم التاريخية واقتادوا الكثير من العائلات والشباب إلى أماكن مجهولة وما زال مصير هذه العائلات غير معروف”.
واكدت أن هذه الأعمال الإرهابية ما كانت لتحصل لولا استمرار تقديم بلدان معروفة لديكم أشكال الدعم كافة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية لما ينوف على أربع سنوات بدءا بـ” داعش” ومرورا بـ “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش الفتح” الغطاء الحالي لـ”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المتفرعة عن القاعدة والجيش الحروغيرها من العصابات الإرهابية ذات الفكر الاقصائي الوهابي وذات الأصول والجنسيات المنحدرة من أكثر من 90 دولة دعما سخيا تقدمه أنظمة إقليمية ودولية تأتي في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر واسرائيل في كنف تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سورية وإضعاف دورها وعبر سياسات متهورة لبعض الدول وقادتها ركزت في نظرتها إلى الأزمة في سورية على خدمة مصالحها الضيقة التي باتت معروفة للجميع بينما كانت تقدم كل الدعم للإرهابيين وتنظيماتهم غير آبهة بالام السوريين من جهة وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وإلزامية مكافحة الإرهاب من جهة أخرى.”.
وبينت الوزارة أن “سورية أعلنت سابقا وتؤكد مجددا استعدادها وجاهزيتها للتعاون ثنائيا وإقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب كما أعلنت سورية دعمها لأي جهد دولي حقيقي يصب في مكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكالها ومسمياتها على أن يتم هذا الجهد في إطار الحفاظ الكامل على حياة المدنيين واحترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.. إن ما يسمى /الحرب المعلنة على الارهاب/ التي تفننت بها بعض الدول والمستمرة منذ قرابة السنة لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة بل سمحت لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الدائرة في فلكه والمتحالفة معه بالتمدد والتنقل والانتشار لا في سورية والعراق فحسب بل في مصر وليبيا وبعض دول أفريقيا لا بل حتى في السعودية نفسها وبالتالي يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم في مواجهة الدول الداعمة والممولة للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية المسلحة التي باتت نار حقدها تمتد الى دول المنطقة والعالم كافة ناهيك عن وجود دول تدعي محاربة الإرهاب وانضمت إلى تحالفات لمكافحته في الوقت الذي تقوم فيه بتمويل الارهابيين وتسليحهم وايوائهم والدعاية لصالحهم”./انتهى/