اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انهيار الدولة الليبية جاء نتيجة للتدخل الخارجي في عام ۲۰۱۱.

  وذكرت قناة "روسيا اليوم" ان بوتين قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في ميلانو اليوم الأربعاء ، "نحن على قناعة بأن ما يجري حاليا في الواقع من تفكك الدولة الليبية هو نتيجة التدخل العسكري الخارجي في عام ۲۰۱۱".
وأضاف: "من الواضح أن ما يجري في ليبيا الآن نتيجة مباشرة للكارثة الاقتصادية الاجتماعية والهجمات المستمرة لجماعات متطرفة".
من جانبه قال رينتسي إن الجانب الإيطالي حصل على دعم روسيا في حل المشاكل الناشئة في البحر الأبيض المتوسط نتيجة تدهور الأوضاع في ليبيا.
يشار في هذا السياق إلى أن تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام ۲۰۱۱ أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي بعد مقتله بصورة وحشية، تلا ذلك انهيار مؤسسات الدولة المختلفة وسيطرة مليشيات متنافسة على مقدرات البلاد، ما تسبب في فوضى عارمة، وإلى دورات من الاقتتال بين الفرقاء بعد انهيار التوازنات القبلية السابقة في النسيج الاجتماعي الليبي.
وتسبب الاقتتال في تدمير البنية التحتية بما في ذلك المطارات المدنية والمستشفيات ، وظهرت مراكز قوى قبلية وجهوية سيطرت على إدارة مناطقها من دون الرجوع إلى السلطات المركزية.
واستفحل الانقسام في ليبيا حتى وصل إلى هذه السلطة المركزية ذاتها حيث ظهرت حكومتان في البلاد، الأولى في طبرق منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، والثانية في طرابلس، منبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. حدث ذلك بعد أن سيطرت جماعات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس/آب عام ۲۰۱۴.
وبدأت تتغلغل المجموعات المتطرفة في ليبيا في وقت مبكر منذ بدء العمليات العسكرية ضد نظام القذافي عام ۲۰۱۱، حيث ظهرت إلى العلن تنظيمات متطرفة وبدأت في مباشرة نشاطاتها في درنة وفي بنغازي وفي سرت.
وامتد نشاط هذه الجماعات المتطرفة واشتد عنفها وخاصة في بنغازي ودرنة وسرت، حيث شاعت العمليات الانتحارية والإعدام ذبحا، واغتيال أفراد المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية في بنغازي ودرنة./انتهى/

سمات