وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علاء الدين بروجردي اكد في كلمة القاها في الملتقى التاسع عشر لرواد الجهاد والشهادة بمحافظة همدان (غرب ايران) مساء الخميس ، انه لا يمكن لأي قوة في العالم مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية, مشيرا الى عجز امريكا التي تعد القوى الاولى بالعالم ، في وقف الانشطة النووية الايرانية.
ولفت رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك التقنيات المعقدة بفضل الله تعالى, مشيرا الى ان سر نجاح ايران في مختلف المجالات يكمن في اعتقادها بالاسلام واهل البيت (ع) , مضيفا : ان الله يدافع عن الذين آمنوا ويثبت اقدامهم.
واشار الى ان مقاومة حزب الله التي تعتبر وليدة انتصار الثورة الاسلامية الايرانية استطاعت من تحقيق الانتصار على الكيان الصهيوني في حرب 33 يوما , وقال : في الحقيقة فان حياة المؤمنين في الدنيا هي ايمانهم بالله , وهذه نعمة يجب الحديث عنها دائما.
وتطرق رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الى ان جميع التطورات الاقليمية لها وضع مماثل , موضحا ان حزب الله قرر محاربة التكفيريين داخل سوريا.
واعتبر بروجردي الارتباط المعنوي مع الله واهل البيت (ع) بانه اكبر رصيد للشعوب المسلمة , وقال : ان قضايا الشرق الاوسط هي قضايا استراتيجية , وعندما سقط نظام مبارك في مصر تغير توازن القوى , حيث سعت امريكا الى تغيير هذا التوازن عبر جر الحرب الى سوريا.
واضاف : ان الوضع الراهن خطير جدا , حيث يتواجد عشرات الآلاف من الارهابيين في مواجهة سوريا , لكن من جهة اخرى فان الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى رأسها قائد الثورة الاسلامية ومن منطلق مصالح الاسلامية تعتقد بان المقاومة يجب ان تبقى.
وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية قائلا: ان جميع الامكانيات والعقوبات استخدمت ضد سوريا وبشار الاسد , ولكن من خلال الارادة الالهية وعن طريق الجمهورية الاسلامية الايرانية فان بشار الاسد بقي في سدة الحكم.
واكد بروجردي ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولي للسياسة الخارجية الايرانية , وقال: يجب عدم التنازل امام الصهاينة , فاذا تراجعنا خطوة واحدة فانهم سيتقدمون عشر خطوات الى الامام.
واشار بروجردي الى ان هدف الكيان الصهيوني السيطرة على جميع المنطقة من الفرات الى النيل , وقال : ان الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية غيرت معادلة القوى في المنطقة , وان حركة حماس وحزب الله يتصديان باقتدار لاطماع الكيان الصهيوني الذي لايجرؤ على شن العدوان.
واوضح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها دور مؤثر على الصعيد الدولي , وقال : ان اقتدار ايران بنحو ان روسيا والصين العضوين في مجلس الامن الدولي يقفان الى جانب ايران , وان الحرب حاليا هي حرب الارادات , وان هذين البلدين متمسكين بمواقفهما.
واستطرد الى ان الدول التي تدعم وتمول الجماعات الارهابية مثل داعش , وقال : في الوقت الحاضر فان بريطانيا وكندا وفرنسا واستراليا والتي كانت منذ بداية الثورة الاسلامية وتتبنى قرار ضد ايران فيما يتعلق بحقوق الانسان , اصبحت تشعر بالقلق من داعش , وعدة مرات قام ممثلو استراليا بزيارة ايران واعربوا عن قلقهم تجاه هذا الموضوع.
واكد ان بعض الدول اخذت تلتمس ايران للتعاون من اجل محاربة تنظيم داعش الارهابي , وقال : ان امريكا من خلال تشكيلها تحالفا قامت فقط بدعاية اعلامية للتظاهر بانها تواجه داعش.
وتساءل رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية قائلا: كيف يمكن وصول شحنات الاسلحة الى داعش بالرغم من وجود التكنولوجيا الامريكية المتطورة.
واوضح بروجردي : انه لولا وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة لكانت الاوضاع قد تغيرت وهذا هو معنى الاقتدار.
واضاف : ان القتال في سوريا مازال مستمرا , وطبعا فان العديد من الاطراف في الجبهة المقابلة تساورها الشكوك , واخذت تطلب من الجمهورية الاسلامية الايرانية المشاركة في مؤتمر جنيف.
واردف يقول : في الوقت الراهن فان الاعداء اقتنعوا انه لا يمكن حل مشاكل المنطقة بدون الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى من قبل القوى العظمى , وهذا الامر مهم جدا ومؤشر على عظمة الشعب الايراني.
وندد بروجردي بالعدوان السعودي على الشعب اليمني واعتبره وصمة عار وخزي للنظام السعودي وهيئته الحاكمة الجديدة.
واضاف : ان السعودية تشعر بانها فشلت في جميع التطورات الاقليمية , وتعتقد انه في ضوء توجه اليمن نحو الجمهورية الاسلامية الايرانية , فان لايران حضور هناك , ولكن ما هو هذا الحضور , مضيفا : ان تعداد الايرانيين ليسوا اكثر من اصابع اليد في السفارة الايرانية في اليمن , وهذه الصلة كانت من خلال المودة الالهية.
واكد بروجردي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت من خلال الادارة الذكية من تحويل العقوبات الى فرص.
واشار الى الثورة الاسلامية علمت شعوب الدول الاخرة ثقافة المقاومة والصمود.
وتطرق الى المفاوضات النووية , مشيرا الى ان الدول الغربية كانت ترفض ان تمتلك ايران تخصيب اليورانيوم , ولكن في الوقت الحاضر فان ايران لديها 19 الف جهاز طرد مركزي وهذا هو معنى الانتصار.
واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الى ان الاعداء حاكوا جميع المؤامرات ضد ايران , وقال: ان الشعب الايراني اكبر من ان تتمكن العقوبات من التغلب على ارادته.
واوضح ان الساحة هي ساحة حرب الارادات , وان قائد الثورة الاسلامية اكد على المرونة البطولية لحل المشاكل الراهنة.
واضاف : ان قائد الثورة الاسلامية انه يؤيد الاتفاق الجيد وان مجلس الشورى كذلك يشاطره نفس الرأي ويعارض الاتفاق السيء , وقال : لا نسمح بزيارة المراكز العسكرية الايرانية.
واشار بروجردي الى ان ايران تمر حاليا في في اختبار مهم وصعب ومن المحتمل ان لا تصل المفاوضات النووية الى نتيجة.
واعتبر رئيس لجنة الامن القومي ان ايران لا تشعر بارتياح للاوضاع الراهنة في العراق , معربا عن أمله في ان يتخلص الشعب العراقي من داعش والجماعات الارهابية والتكفيرية./انتهى/