أكد مسؤول حزب الله في منطقة البقاع الحاج محمد ياغي أن المقاومين ثبتوا ويثبتون في مواقع الجهاد، في مواجهة كل إرهابي وتكفيري يستهدف وجود هذا المجتمع وبقاء هذا الوطن مشيرا الى"اننا نحمي الوجود المسيحي في الشرق ونقدم الشهداء دفاعا عن كل أهلنا وعن شعبنا ".

  ورأى ياغي أن "ما تشهده ساحتنا اليوم، هو الحلقة الأخيرة من الصراع بين الحق والباطل، فدعاة الحق يواجهون الباطل المتمثل بالإرهاب التكفيري، دفاعا عن الأوطان والأديان والوجود".
وتابع: "إن شر الشرور في هذا العصر هم هؤلاء القتلة المتوحشون والمجرمون الذين يدعون الإسلام، والإسلام منهم براء، لأنهم يستهدفون الإنسان في وجوده وأديانه ومعتقداته، أصحاب الرايات السود الذين ستهزم راياتهم وتنكس، سنسحقهم بحول الله وقوته وسنقضي عليهم ولن نبقي منهم باقية. وإن الذين يراهنون على جيوش الفتح وينظرون لهم هم أمثالهم يقفون إلى جانب الباطل، هم أعوان الباطل وهم مجرمون".
وقال ياغي: "مخطئ من يعتقد أننا قادمون على سايكس بيكو جديدة، بل إننا قادمون على وحدة هذا الوطن وهذه الأمة، ولن يكون هناك تقسيم للمقسم كما يدعي البعض، ولا تجزئة المجزأ كما يخوف البعض الآخر".
وأعلن البدء "بعملية تنظيف واسعة على أرض السلسلة الشرقية التي كانت بؤرة للقتل والسيارات المفخخة والعناصر الإرهابية التي كانت تتحصن في السلسلة، ولقد تمكن المجاهدون من تحرير تسعين بالمئة من أراضي السلسلة الشرقية، وسنكمل كي لا يبقى إرهابي وتكفيري واحد على أرضنا. وظنت داعش أن بمقدورها مفاجأة المجاهدين بالهجوم المباغت الذي شنه المئات من قطعان المرتزقة وشذاذ الآفاق، فكان الرد حاسما، وكان عدد قتلاهم وجرحاهم بالعشرات، وهم يفتشون عن مخارج للهرب من المنطقة".
ورأى أنه "لو قدر لهجومهم المتوحش أن ينجح لدخلوا إلى قرانا المسيحية وفعلوا ما فعلوا، ولكن هيهات أن ينالوا ذلك، لأن رهبان الليل وأسد النهار ساهرون على أمن شعبنا وقرانا، سواء أكانت مسيحية أم مسلمة، فنحن ندافع عن كل الوطن، ولا يظنن أحد بعد مجزرة إدلب أنه بمنأى عن مجازرهم ووحشيتهم، والشواهد تؤكد ذلك".
وختم ياغي: "اليوم وباعتراف قادة مسيحيين شرفاء، نحن نحمي الوجود المسيحي في الشرق ونقدم الشهداء دفاعا عن كل أهلنا وعن شعبنا وعن مجتمعنا اللبناني الواحد الموحد في مواجهة الخطر الإرهابي والتكفيري، ونحن المنتصرون لأننا أصحاب حق، وقضيتنا قضية حق، ورأس الأفعى التي تدعم هؤلاء الإرهابيين هي آيلة إلى السقوط"./انتهى/