اعلن رئيس لجنة الزراعة والمياه بالبرلمان العراقي ان تنظيم "داعش" الارهابي قطع الماء عن محافظات بابل وكربلاء والنجف، والقادسية، ما قد يتسبب بجفافها في الفترة المقبلة.

 وقال رئيس اللجنة، فرات التميمي، في بيان اوردته المواقع العراقية إن “داعش أغلق سدة الرمادي (سد مائي على نهر الفرات) بعد سيطرته على معظم مساحة الأنبار (غرب)، ويعمل على السيطرة على بحيرة الثرثار في المحافظة نفسها لاستكمال حرب المياه التي يتبعها في العراق”.
وأوضح أن محافظات وسط وجنوبي العراقي مثل بابل، وكربلاء، والنجف، والقادسية، ستعاني خلال الفترة القريبة المقبلة من الجفاف، نتيجة قلة المخزون المائي لهذه المحافظات الذي لا يكفيها للخروج من هذه الأزمة.
وأشار التميمي إلى أنه يتم العمل على تعويض النقص الحاصل في مياه الفرات من مياه رافده نهر دجلة، إلا أن المشكلة مازالت قائمة والمحافظات المذكورة مازالت عرضة لخطر الجفاف.
ووصف رئيس اللجنة الوضع بـ”الحرج” والذي قال إنه يتطلب “تحركًا سريعًا لمنع امتداد تأثيره لمحافظات أخرى”.
ووفق التميمي، فإن غزارة نهر الفرات كانت قبل “الحرب المائية” التي يشنها “داعش” تبلغ 200 متر مكعب في الثانية، أما بعد إغلاقه لمعظم السدود فإن الغزارة حالياً لا تتجاوز 50 بالمئة من كميته المعتادة، متوقعاً انخفاض تلك الغزارة أكثر خلال الفترة المقبلة.
وأغلق تنظيم “داعش” الارهابي جميع بوابات سدة الرمادي الواقعة شمال غربي المدينة، على نهر الفرات، مطلع يونيو/حزيران الجاري، بعد حوالي أسبوعين من سيطرته على المدينة والتي تعد مركزاً لمحافظة الأنبار.
وحوّل التنظيم التكفيري مياه الفرات بواسطة سدة الرمادي عن مجراها الطبيعي باتجاه بحيرة الحبانية وسط صحراء الأنبار، فيما انخفض منسوب مياه النهر التي تنساب من الشمال الغربي إلى الجنوب لأدنى مستوياتها منذ سنوات.
وسبق أن استخدم التنظيم الارهابي سلاح المياه في العراق، عندما أقدم على إغلاق عدة سدود مائية بمحافظة ديالى شرقي البلاد خلال العام الماضي، ما أدى إلى تعرض أراض زراعية للجفاف وإغراق أخرى بالمياه./انتهى/