صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود بيانا جاء فيه: "عطفا على ما ورد في الرد الصادر عن المكتب الإعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان، نسجل ردنا أن إعلان بعبدا هو صك استسلام وغدر بحق الشعب والجيش والمقاومة."

واضاف البيان: نسجل على الرئيس ميشال سليمان اقراره بأنه عرف بأحداث الضنية، يوم كان قائدا للجيش، من رئيس الجمهورية في حينه العماد اميل لحود، وهذا الاقرار في ذاته يحمل كل الادانة لقائد جيش لم يعرف بهجوم تعرض له جيشه ومدنيون أبرياء في ارض لبنانية، الا بعد ان احاطه الرئيس لحود علما بذلك، على عكس ما كان يجب ان يحصل. الا ان قائد الجيش الذي كانه الرئيس ميشال سليمان تردد وابدى بصورة جلية عدم قدرة على التفاعل مع الهجوم واتخاذ قرار سريع بشأنه، حتى استوجب الامر من رئيس البلاد ان يسهر هذا الليل الطويل من بداية الالفية الثالثة متحوطا ومواكبا لما يحدث على الارض بين الارهابيين والجيش، من دون ضجة تعكر صفو هذا الليل الفريد لدى اللبنانيين .

وتابع ان جميع اللبنانيين يعرفون كيف اتى اتفاق الدوحة المشؤوم بهذا القائد "القوي" رئيسا للجمهورية، فاسقط على الموقع بمظلة عبرت الدستور والاعراف في اخطر تجاوز لهما، ما جعل الشعب اللبناني جاهزا نفسيا للصدمات التي لحقت به وبالوطن والجيش والمقاومة من جراء اسوأ ممارسة رئاسية في تاريخ لبنان الحديث، حيث استهدف العسكريون وخطفوا وذبحوا وتم التنكيل بهم، وتركت المقاومة لقدرها، ولم يرف له جفن، حتى بلغ به الامر السماح بأن تطرح مسألة احالة ضباط وعسكريين من الجيش الى المجلس العدلي في جلسة لمجلس الوزراء برئاسته، وذلك بعد الاعتداء عليهم من مسلحين ارهابيين في الشمال، وردهم على اطلاق النار بالمثل دفاعا عن النفس.

واشار البيان ان ما حدث في الضنية موثق والشهداء العسكريون والمدنيون يسكنون ضمير هذا القائد المقدام، ولن يتركوه يرتاح ويتصالح مع ذاته يوما، اذ انضمت اليهم قافلة اخرى من شهداء الشعب والجيش والمقاومة بفعل خياراته الرعناء التي ما زلنا نعاني منها حتى اليوم مشيرا الى ان هذا الرجل يستطيع أن يقدم على تزوير جوازات سفر الا انه لن يستطيع يوما ان يزور التاريخ الذي اقفل الباب عليه كي لا يلجه متسترا كالعادة. ان ماضي هذا الرجل وحاضره ومستقبله يشبهونه، وان التاريخ كتب ويكتب بأحرف من عار عنه، ولن نزيد"./انتهى/