تقول الوثيقة ان "حصة العراق هي 31466 حاجا وان بغداد طلبت زيادة بمقدار( 2000 ) حاج فقط، وترى وزارة الحج عدم الموافقة".
وذكر موقع "المسلة" انه وفق ذلك، فان السعودية التي رفضت طلبا عراقيا رسميا بزيادة اعداد الحجيج الى الديار المقدسة، منحت 6000 تأشيرة وبشكل "سري جدا"، لسياسيين عراقيين "اكراما" لهم لتنفيذهم سياساتها وتبنيهم وجهات نظرها داخل وطنهم.
وأفادت الوثيقة "بموافقة المقام الكريم بمنح 6000 تأشيرة بشكل سري جدا لثلاث شخصيات عراقية هم أياد علاوي، وطارق الهاشمي، وأسامة النجيفي وبمقدار 2000 تأشيرة لكل منهم".
وأفادت الوثيقة ان التأشيرات المخصصة لأياد علاوي، شاع أمرها داخل العراق، ما تسبب احراجا لعلاوي، ما يستدعي التغطية على هذا المأزق بزيادة اعداد الحجاج بصورة رسمية لتبدو المسالة وكأنه رضوخ لمطالب العراقيين بزيادة اعداد الحجيج منهم.
ونشر موقع "ويكيليكس" أكثر من ستين ألف برقية دبلوماسية مسربة من السعودية، لافتاً الى أنّه سينشر نصف مليون برقية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
وأشارت "ويكيليكس" التي بدأت تنشر برقيات دبلوماسية أميركية في العام 2010، الى أنّها حصلت على مراسلات بالبريد الالكتروني بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى بالإضافة إلى تقارير سرية من وزارات سعودية أخرى.
واعتبر المحلل السياسي لـ"المسلة" الذي يتابع اخبار وتداعيات وثائق "ويكليكس" ان مسالة ارتباط شخصيات عراقية بالسعودية والسعي الى تنفيذ سياساتها في العراق ليس جديد، لكن المعيب في هذه الوثيقة ان هؤلاء الساسة وهم علاوي واسامة والهاشمي يسعون عبر زيادة اعداد الحجيج الى تعزيز رصيدهم السياسي وتوظيف الحج من قبلهم ومن قبل السعودية نفسها للوصول الى غايات سياسية وهم امر "معيب" أخلاقيا، مثلما يبدو حالة شاذة في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول مع بعضها وبين الجهات والأحزاب السياسية.
واظهرت عدد من وثائق "ويكليكس" ان عددا من القادة العراقيين بينما كانوا يطلبون الدعم من السعودية، يرفضون تعزيز العلاقات العراقية الإيرانية./انتهى/