كشفت تسريبات ويكيليكس، المسربة مؤخرًا عن دور السفارة السعودية في مصر، وكيف تحولت من سفارة الى وكالة استخبارات تتجسس عن كل شيء في مصر وتوظف مصريين لخدمة مصالحها، وتصبح عامل فعال في السياسة المصرية.

وذكرت صحيفة "رأي اليوم" ان التسريبات اوضحت أن السفارة السعودية كانت تعمل علي رصد جميع الأحداث في مصر عبر أربع محاور رئيسية وهي، أمنية وسياسية وإعلامية واقتصادية، كما كشفت الوثائق تورط الكثير من الساسة والدعاه المصريين في العمل لصالح السفارة السعودية مقابل الدعم المالي.
وفيما يخص المحور السياسي، عملت السفارة  السعودية علي رصد الوضع السياسي في مصر ورصد تحركات الساسة المصريين والتعاون مع بعضهم والتجسس علي الأخر.
وأوضحت التسريبات، رصد السفارة السعودية تحركات قيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة مباشرة، والتجسس علي جميع أفعالهم وتحركاتهم وتطور هذا الأمر مع وصول الرئيس محمد مرسي للحكم، حيث تطور الأمر للتجسس على رئيس الجمهورية والجيش، وتوظيف شخصيات مصرية لفعل ذلك.
وكشفت وثيقة مسربة من وزارة الخارجية السعودية، صدرت عام 2012، ونقلها موقع ويكيليكس، عن غضب وزير الدفاع المصري حينها، عبدالفتاح السيسي، من مؤسسة الرئاسة، إبان حكم محمد مرسي، خاصة مع فشل الحوار المجتمعي الذي دعا له الجيش في 11 ديسمبر من العام نفسه.
وبعثت السفارة السعودية بالقاهرة برسالة إلى وزارة الخارجية السعودية، جاء فيها أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الإخوان في مصر لن يسعوا إلى التقارب مع إيران، خاصة أن خيرت الشاطر الذي وصفته بأنه “الزعيم الفعلي للإخوان” في مصر يعارض هذا التقارب، ويركز على مسألة الانفتاح على الغرب.
وبعيدا عن العلاقات السياسية والأمنية، كشفت وثائق ويكيليكس السعوديّة، عن علاقة السعودية بقسم كبير من وسائل الإعلام في العالم العربي عامة وفي مصر خاصة. ومن أبرز وسائل الإعلام هذه مثلاً، برزت صحيفة “الحياة” المصرية، التي تظهر إحدى البرقيات طلبها مبلغ 5000 ريال سعودي مقابل نشر مقال في اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين.
وبرقية أخرى تُظهر أن مصطفى بكري زار السفير السعودي... فقرّر وزير الخارجية إصدار صحيفة له بشكل يومي، وتشكيل حزب سياسي له بالإضافة إلى إنشاء قناة.
وفي مصر أيضاً تكشف برقية أخرى استياء الرياض من استضافة قناة ontv للمعارض السعودي سعد الفقيه.
واشارت وثائق اخرى الى اعتماد السعودية علي الشق الاقتصادي لتوظيف شخصيات سياسية وإعلامية في خدمة سياساتها./انتهى/