أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الامريكيين يريدون تدمير القطاع النووي الايراني لكن المسؤولين الايرانيين يريدون التوصل الى اتفاق جيد ومنصف وعادل يحفظ عزة البلاد ومصالحها عبر التمسك بالخطوط الحمراء .

وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية قال في خطاب هام له لدى استقباله المسؤولين الايرانيين الكبار عصر يوم امس الثلاثاء ان مراجعة سير المفاوضات النووية والتدقيق في المطالب الامريكية يظهر ان هدف هؤلاء هو اجتثاث القطاع النووي الايراني وازالة البرنامج النووي الايراني وتحويله الى كاريكاتير ولوحة من دون معنى .

  واشار سماحته الى حاجة البلاد الحقيقية والمدروسة الى 20 الف ميغاواط من الكهرباء النووية وقال : ان هؤلاء يسعون الى تدمير القطاع النووي الايراني وحرمان الايرانيين من الفوائد الكثيرة لهذا القطاع وينوون الاحتفاظ بالعقوبات مع استمرار الضغوط .

 ونوه قائد الثورة الاسلامية الى اسباب حاجة الادارة الامريكية الى الاتفاق النووي وقال : اذا استطاع هؤلاء تحقيق اهدافهم في المفاوضات فانهم يحققون انتصارا كبيرا لأنهم بذلك قد اجبروا الشعب الايراني الذي يسعى وراء الاستقلال على الاستسلام والحقوا الهزيمة ببلد كان يمكن ان يكون انموذجا لباقي الدول وان جميع ما يفعله هؤلاء من النكث بالوعود والمماطلة هو لتحقيق هذه الاهداف .

 وأكد سماحته على مطالبات ايران المنطقية منذ اليوم الاول من المفاوضات النووية حتى الآن وقال : نحن قد اعلنا منذ البداية بأننا نريد الغاء العقوبات الظالمة وفي مقابل ذلك نحن مستعدون لتقديم اشياء شريطة عدم وقف البرنامج النووي او الاضرار به .

  وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الخطوط الحمراء الايرانية وقال "اننا وخلافا لاصرار الامريكيين لانقبل بوضع قيود لمدة 10 او 12 سنة وقد ابلغناهم عدد السنين التي نقبل بها" واضاف ان استمرار الابحاث والتنمية والبناء حتى في فترة وضع القيود ايضا يعتبر من الخطوط الحمراء الايرانية مؤكدا "ان هؤلاء يقولون لنا بأن لانفعل شيئا خلال 12 سنة لكن هذا غطرسة مضاعفة وتخرص مضاعف".  

 واعتبر سماحته ان ثالث الخطوط الحمراء الايرانية هو ضرورة الغاء العقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية المفروضه سواء من قبل مجلس الامن الدولي او من قبل الكونغرس الامريكي او الحكومة الامريكية بشكل فوري وحين التوقيع على الاتفاق بالاضافة الى الغاء باقي العقوبات في فترات زمنية معقولة .

 كما اعلن قائد الثورة الاسلامية الرفض القاطع لعمليات التفتيش غير الاعتيادية والتحقيق مع المسؤولين الايرانيين وتفتيش المراكز العسكرية الايرانية /انتهى/ .

  

سمات