وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اشاد في خطبتي صلاة عيد الفطر التي اقيمت بأمامته في مصلى الامام الخميني (قدس) ، اشاد بمشاركة الشعب الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي واطلاق شعارت الموت لاسرائيل والموت لامريكا موضحا ان هذه الشعارات قد أبرزت اتجاه البوصلة تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
واضاف سماحته : ان جميع قضايا المنطقة مهمة بالنسبة لشعبنا وكذلك القضية النووية.
ووصف آية الله العظمى الخامنئي الاحداث التي شهدتها المنطقة خلال شهر رمضان المبارك بانها كانت مؤلمة , وقال : للاسف فان ايدي خبيثة جعلت شهر رمضان المبارك مريرا بالنسبة للعديد من شعوب المنطقة , واضاف : ان شعوب اليمن والبحرين وسوريا عانت اياما صعبة.
وحول المفاوضات النووية , اعرب قائد الثورة الاسلامية عن شكره لرئيس الجمهورية والوفد المفاوض للجهود التي بذلوها في هذه المفاوضات الطويلة والشاقة.
واشار الى ان نص الاتفاق النووي يجب ان تتم المصادقة عليه حسب الآليات القانونية , داعيا المسؤولين المعنيين الى الاخذ بنظر الاعتبار المصالح الوطنية والتدقيق عند المصادقة عليه.
واضاف : ان هذا النص سواء تمت المصادقة عليه او لم تتم , لن نسمح لاي جهة باستغلاله والمساس بالمبادئ الاساسية للنظام الاسلامي , وستتم المحافظة على القدرات الدفاعية وأن البلاد , وان الجمهورية الاسلامية لن تخضع لمطالب العدو مطلقا في مجال صيانة القدرات الدفاعة والامنية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتخلى عن اصدقائها في المنطقة , الشعوب المظلومة في اليمن وفلسطن والبحرين وسوريا حكومة وشعبا والعراق حكومة وشعبا ومجاهدي المقاومة في لبنان وفلسطين.
وشدد آية الله العظمى الخامنئي على ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتغير حيال الادارة الامريكية المستكبرة.
واضاف : كما اكدنا مرارا فانا لن نتفاوض مع امريكا حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية والثنائية , هناك احيانا استثناءات مثل القضية النووية تفاوضنا فيها على اساس المصلحة.
واوضح قائد الثورة الاسلامية , ان سياسات امريكا في المنطقة تتباين كليا مع سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية , فامريكا تتهم حزب الله والمقاومة اللبنانية بالارهاب , في حين انها تدعم الكيان الصهيوني الارهابي والقاتل للاطفال , متساءلا كيف يمكن بهذه السياسة ان نتعامل ونتفاوض ونتفق؟.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تصريحات المسؤولين الامريكيين عقب انتهاء المفاوضات النووية بانها للاستهلاك الداخلي بسبب مشاكلهم الداخلية.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي ان حيازة ايران على السلاح النووي ليس له علاقة بامريكا وغير امريكا , لان الشريعة الاسلامية تحرم انتاج وتخزين واستخدام السلاح النووي.
واكد ان ما يمنع الجمهورية الاسلامية الايرانية من حيازة السلاح النووي ليست التهديدات الغربية , بل المانع الشرعي , وان الغربيين يدركون اهمية فتوى تحريم السلاح النووي.
وتابع سماحته قائلا : ان الامريكيين لا يقولون الحقيقة لشعبهم , حيث يزعمون في قضايا مختلفة ان ايران استسلمت , وهذا حلم لن تراه الادارة الامريكية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى اعتراف الرئيس الامريكي بالاخطاء التي ارتكبتها بلاده في الماضي ومنها التخطيط للانقلاب في ايران عام 1953 ودعمها نظام صدام في الحرب المفروضة , ولكنه لم يعترف بالكثير من الاخطاء والجرائم الي ارتكبتها امريكا في العقود الماضية ضد الشعب الايراني ومنها دعمها لنظام بهلوي البائد ونهبها ثروات الشعب الايراي واسقاطها طائرة الركاب الايرانية في الخليج الفارسي.
واكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قوية ومقتدرة وستزداد قوة يوما بعد يوم.
واشار الى ان القوى العالمية الست اجبرت في ختام المفاوضات على القبول باستمرار الصناعة النووية في ايران والابحاث والتطوير المربطة بها , وهذا يعني اقتدار ايران والذي تحقق بفضل صمود ومقاومة الشعب الايراني وجهود العلماء النوويين.
وتطرق الى ادعاءات الرئيس الامريكي الذي زعم بان بامكان بلاده تدمير الجيش الايراني , حيث اكد قائد الثورة الاسلامية ان ايران لا ترحب بأي حرب , ولا تبادر بشن اي حرب , ولكن اذا وقعت الحرب فان الذي يخرج مهزوما من الحرب هي امريكا المعتدية والمجرمة./انتهى/