وقال المكتب الإعلامي في بيان اوردته السومرية نيوز نسخة، "إن ما ورد من تصريحات للسيد نوري كامل المالكي بشأن السعودية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وهي جزء من مواقف كثيرة تم تبنيها مسبقاً منها ما يتعلق بالسعودية، ومنها ما يتعلق بدول أخرى في المنطقة"، مشيراً الى أنه "لم تصدر أي إشارة على أنها تمثل رأي رئاسة الجمهورية أو مؤسسة رسمية أخرى".
وأضاف المكتب أن ""موقف المالكي، الذي ترأس الحكومة العراقية على مدى ٨ سنوات، من السعودية ناتج عن تجربة طويلة وخبرة بتفاصيل العلاقة الملتبسة بين بلدين جارين وهو تجسيد لموقف نقدي يستهدف تصحيح هذه العلاقة من خلال التفكير المستمر بالوقائع والحقائق التي فضحتها الوثائق الدبلوماسية الرسمية لهذه الدولة"، لافتاً الى أنه "رغم محاولاته الجادة لإقامة علاقات طبيعية تقوم على أساس التعاون والاحترام المتبادل لكن السعودية أبت واستمرت بنهجها العدائي والطائفي في معاداتها للعملية السياسية في العراق".
وأكد المكتب أن "المالكي، وما يمتلكه من إرث نضالي كبير وتجربة سياسية تطول لعشرات السنوات وثقل شعبي واسع وخبرة في إدارة أعلى المناصب التنفيذية، ليس بحاجة إلى استخدام أي عنوان وظيفي للتعبير عن وجهة نظره في قضايا بلاده الملحة، ولا يرغب في أن يحمل أي طرف مسؤولية كلامه"، مبيناً أنه "يتمنى على القيادات السياسية في العراق أن تبين مواقفها بشكل واضح إزاء ما يحصل من تدخلات في العراق".
وكانت رئاسة الجمهورية العراقية أعلنت، الخميس، أن تصريحات المالكي الاخيرة بشأن السعودية "شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي"، فيما أشارت الى سعي الرئيس فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
يذكر أن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، قال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه إحدى الفضائيات العراقية إن "جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية"، معتبراً أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري".. "وبسبب عجزها فأنا أدعو أن تكون السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية" وينمو على حساب السعودية وبيت الله الحرام".. "العالم يحتاج لعلاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى لحلها في العالم"./انتهى/