أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وجود تفاؤلا وقناعة لدى السوريين قيادة وشعبا وجيشا بحتمية انتصار سوريا في حربها ضد العدوان المبرمج الذي يستهدفها منذ نحو 5 سنوات.

واذكر موقع "سوريا الآن" ، ان المقداد اوضح  في حديث للتلفزيون السوري أن الصورة تتبدل بشكل إيجابي ولو ببطء وأن سوريا بدأت بالحصاد السياسي نتيجة صمود شعبها الأسطوري وقيادتها وبطولات جيشها في الحرب ضد الارهاب ودعم الأصدقاء الذين دعموا وساهموا في تعزيز هذا الصمود.

وقال: "إننا ما زلنا نسمع إنكارا واهيا من قبل السلطات الأردنية بأنها ليست متورطة في الحدث السوري ونحن نطالبها الآن أن تتوقف مباشرة عن الاضرار في سوريا وعن سفك دماء السوريين".

واضاف نائب وزير الخارجية السوري  "لأن الحدث الرئيسي كان في المنطقة الجنوبية وقد ذاق الارهابيون الذين أرسلتهم السلطات الأردنية و(إسرائيل) ودول الخليج (الفارسي) كأس المرارة وكل حساباتهم ذهبت هباء نتيجة صمود أهلنا الأبطال في جبل العرب وصمود أهلنا وجيشنا المناضل في محافظة درعا بطريقة بطولية وأسطورية وفي باقي المحافظات السورية".

وأوضح أن العالم بدأ يراجع مواقفه حيال سوريا نتيجة دقة تحليل القيادة السورية لطبيعة ما مرت به البلاد ولصمودها مدة تقارب الخمس سنوات، مؤكدا ان العالم يشهد تحولات اساسية تجاه ما يجري فيها، حيث انه بدا يدرك أن الهجوم الارهابي الذي تتعرض له سينتقل إلى دول أخرى وبدأت تتبلور هذه الأمور مؤخرا في لهجمات التي حدثت في الكويت والسعودية والتفجيرات التي تحدث اليوم في تركيا والتي تبنت العمل الارهابي كوسيلة لتحقيق أغراضها السياسية.

وأشار المقداد الى أن قناعة عدم اسقاط القيادة السياسية في سوريا أصبحت حقيقة في سياسة العديد من الدول وعلى أساسها يتم الحوار الروسي سواء مع الولايات المتحدة أو مع بعض دول الخليج (الفارسي) أو دول كفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي.

وتابع: "ان الكثير من الدول وخاصة من أوروبا توجه لنا الكثير من الرسائل ونحن نجري حوارات دقيقة ومسؤولة ونأمل أن يتوصل الكثير الى نفس الاستنتاجات التي توصلت اليها سوريا في عام 2011".

واعتبر ان ما جرى في باريس كان نتيجة للروح العمياء التي ارادت تحقيق أهداف غير شريفة في سوريا والنيل من صمودها.

وأوضح المقداد أن فرنسا التي اتبعت سياسية عدائية تجاه سوريا طيلة خمس سنوات تبحث اليوم عن دور مفقود تمارس فيه سياسة البيع والشراء ولا سيما عندما توقع على اتفاقيات بمليارات الدولارات مع بعض الدول العربية كسعر رخيص لدور فرنسا ومواقفها، مشيرا اى ان المثقفين الفرنسيين وبعض النواب بدأوا يدركون الرخص الذي تتعامل به القيادة الفرنسية لحل مشاكلها.

وحول دور الوفود التي تزور سوريا في تقديم حقيقة الاحداث التي تجري هنا لبلدانهم بعيدا عن التشويه وحرف الحقائق التي يقدمها الاعلام أوضح المقداد أن هذه الوفود لها دور مهم وهم يأتون ليشاهدوا ويكشفوا الأكاذيب التي تمارسها القيادة في فرنسا وبعض دول أوروبا الغربية على شعوبهم ويعودون كي يمارسوا تأثيرا يتنامى يوما بعد يوم ويغيروا من الرأي العام الذي أتخم بالفترة الماضية بالدعاية ضد سوريا، ويدركون ان ما يجري فيها هو ارهاب./انتهى/