تحدّى الجيش اليمني و"أنصار الله" تحالف العدوان السعودي التي لوّحت بنقل الرئيس الفار وحكومته إلى العاصمة صنعاء. وفيما قللوا من أهمية تلك التصريحات.

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في تقرير نشرته اليوم السبت ،ازداد في اليومين الماضيين الحديث عن "تحرير" وشيك لصنعاء، في تصعيدٍ لافت في خطاب قوى العدوان السعودي على اليمن. وفي ظلّ الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مدن الجنوب، لوّح بعض المسؤولين العسكرين بقرب حسم المعركة مع الجيش و"أنصار الله"، وبنقل حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي من الرياض إلى عدن ثم إلى العاصمة صنعاء.
مسؤول المعلومات والتواصل في "الإعلام الحربي" التابع للجيش و"اللجان الشعبية"، صلاح العزي، يؤكد أن هذا الخطاب ليس جديداً، إذ إن "العدوان  يعد بإعادة هادي وحكومته غير الشرعية، منذ أربعة أشهر".
وقال العزي في حديثٍ إلى صحيفة "الأخبار"، إن الواقع والمعطيات تؤكد أن هادي "انتهى تماماً ولم يعد محل قبول وثقة لدى القوى السياسية في الداخل ولا حتى لدى العدوان ومؤيديه في الرياض، ولا لدى القوى الإقليمية والدولية الفاعلة"، مضيفاً أن الحديث عن إعادته إلى عدن أو صنعاء "حرب إعلامية تحاول التغطية والتعتيم على الهزائم المتلاحقة التي تلحقها قوات الجيش واللجان الشعبية يومياً بميليشيات العدوان في كل الجبهات، سواء الداخلية أو على الحدود".
وأكد العزي أن عدن لا تزال تشهد معارك عنيفة، وأن المجموعات المسلحة المؤيدة للعدوان محاصرة في الأماكن التي سيطرت عليها، مشيراً إلى أن الخرق الذي أحرزته تلك المجموعات في عدن، نتج من القصف الجنوني الذي شنّته الطائرات والبارجات وتعدّى ألفي غارة خلال ثلاثة أيام فقط. وأضاف: "لا أبالغ حين أقول لك إن عدد الغارات في اليوم الواحد تفوق عدد أفراد قوات الجيش واللجان الشعبية في عدن بأضعاف".
وقال العزي إن الحديث عن إعادة هادي وحكومته "مثير للضحك"، فخلال اليومين الماضيين فقط نُفِّذ العديد من العمليات العسكرية "التي أدت إلى مقتل عدد كبير في صفوف ميليشيات العدوان"، مضيفاً أنه إذا كان المسلحون عاجزين عن تثبيت مواقعهم في عدن، "فكيف يتحدث العدوان عن إعادة هادي وحكومته؟  إلا إذا كانت السعودية تريد التخلص منهم وإعادتهم إلى عدن ليواجهوا مصيرهم... فأهلاً بهم نحن بانتظارهم!".
ميدانياً، شنّ الجيش و"اللجان الشعبية" هجوماً على المجموعات المسلحة في منطقة لودر في محافظة أبين الجنوبية، ما أوقع خسائر كبرى في صفوفهم وفقاً لمصدر في "الاعلام الحربي". وفي عدن، نصب الجيش و"اللجان الشعبية" كميناً للمسلحين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. وجرى صدّ عناصر "القاعدة" على منطقة مصعبين في عدن وإحراق مدرعتين لهم.
كذلك، تشهد مدينة الحوطة في محافظة لحج، قتالاً عنيفاً بين الجيش و"اللجان الشعبية" وبين المجموعات المسلحة الموالية لهادي، ولا سيما في محيط قاعدة العند العسكرية للسيطرة عليها. وغرب الحوطة في لحج، تمكن الجيش و"اللجان" من طرد المسلحين، بالتزامن مع تأمين مناطق مقيبرة وبيت عياض ومثلث الشظيف في المحافظة الجنوبية.
وعلى الحدود، تواصلت العمليات ضد مواقع عسكرية سعودية، وأدت إلى مقتل أربعة جنود سعوديين وإصابة ثمانية آخرين جراء سقوط صواريخ يمنية على مناطق عسير وجيزان، وفقاً للمصادر نفسها.
إلى ذلك، حذرت منظمة "أوكسفام" من أن أعداد الجياع في اليمن يزداد بنحو خمسةٍ وعشرين ألف يمني كل يوم منذ أواخر شهر آذار الماضي، ويعاني حالياً خمسون في المئة من سكان اليمن الستة والعشرين مليوناً من نقص حاد في الطعام ونصفهم على شفا المجاعة بسبب الحصار المفروض من قوى التحالف السعودي./انتهى/

     

سمات