اكد المحلل السياسي اللبناني سالم زهران ان الاتفاق النووي بين ايران والغرب لديه ايجابيات خاصة على المستوى الاقتصادي مشيرا الى ان ايران دولة مصنعة ينقصها ان تكون مصدرة.

وقال سالم زهران في تصريح لوكالة مهر للأنباء حول الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى انه علينا الانتظار بعض الوقت لكي نحكم على مدى جدية هذا الاتفاق فالاتفاق ضمنا ووفق ما عبرت الادارة الايرانية وحتى الادارة الامريكية انه رهن التطبيق.

 واعرب زهران عن ثقته بالفريق المفاوض الايراني الذي كان حريصاً كل الحرص على كل عبارة ودلالة استعملها موضحا ان هذا الاتفاق لصالح الشعب الايراني و الجمهورية الاسلامية الايرانية ويبقى التطبيق رهن مدى جدية المجتمع الدولي.

واضاف: اما في اصل الاتفاق فليس صحيحا ما يروجه اعداء ايران بانها خاسرة ولو كان كذلك كان عليهم ان يفرحوا فالغضب الاسرائيلي و الاستياء السعودي هو اكبر دليل على ان الاتفاق رابح ولمصلحة ايران.

 وتابع زهران ان كل ما كان عدوك غاضبا ومنزعجا عليك ان تفرح وتهدأ لافتا الى ان الاتفاق لديه ايجابيات خاصة على المستوى الاقتصادي حيث يتطلع الجيل الناشىء في ايران الى تصدير الاكتشافات التي بين يديه الى العالم، فايران دولة مصنعة ينقصها ان تكون مصدرة و هذا الاتفاق سينقلها الى دولة مصنعة مصدرة.

واستطرد الاعلامي اللبناني الى المواقف السعودية مصرحا ان امريكا امتصت دماء السعوديين واموالهم بذريعة الدفاع عنهم امام ايران منع الجمهورية الاسلامية أن تكون قوة نووية معترف بها دوليا لكن اليوم يشعر السعودي انه وقع في الخداع وفي الوقت نفسه لا يستطيع الخروج من هذا الفخ.

وفي معرض رده على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول مرور الاتفاق في الكونغرس الامريكي قال زهران ان حتى لو رفض الاتفاق في الكونغرس فالرئيس الامريكي يستطيع ان يسير به وحيدا وفقا والدستور الامريكي مبينا ان اللوبي اليهودي ليس سراً عندما التقى نتنياهو وصفق له تحت قبة الكونغرس دون حضور الرئيس ولا نائب الرئيس في سابقة من خرق البروتكول.

ونسب زهران مواقف اوباما تجاه ايران والحضارة الايرانية الى رهان عقلي خاطئ يعتقد من خلاله انه يستطيع ان يحدث شرخاً في المجتمع الايراني ويقسّمه عن طرق التسلل الى الداخل./انتهى/

اجرى الحوار: حسين شعيتو