وافادت وكالة مهر للأنباء انه عقب انتشار شائعة عدم وجود مسجد لاهل السنة بطهران وهدم مسجد ومصلى لأهل السنة في العاصمة , فقد اوضح مركز متابعة شؤون المساجد بانه يوجد 9 مساجد لاهل السنة في طهران , وقال : ان هدم مركز بأسم مصلى كان بسبب نقض القانون وتغيير استخدامه , وان هذا المركز كان يعمل لترويج بعض الافكار المتطرفة.
وحسب عقيدة الناشطين الدينيين , فان المسجد يطلق على مكان العبادة الذي تقام فيه الصلوات ويكون مركزا لمراجعة جميع الاشخاص , فالمسجد بيت الله وهو مكان العبادة , واطلاق تسمية مسجد الشيعة او مسجد السنة هي تسمية خاطئة , لان الشيعة يصلون في مساجد السنة وكذلك اهل السنة يصلون في مساجد الشيعة , لذا فان نشر الشائعات وتلفيق الاخبار , يؤدي الى الخلافات المذهبية.
وفي الوقت الحاضر فانه توجد على الأقل 9 مساجد لأهل السنة في طهران كالآتي:
1- مسجد صادقية، الكائن في الساحة الثانية بحي الصادقية
2- مسجد طهران بارس، الكائن في شارع دلاوران
3- مسجد مدينة قدس، الواقع في الكيلومتر ٢٠ على طريق كرج القديم
4- مسجد الخليج الفارسي الواقع في طريق فتح السريع
5- مسجد النبي، الكائن في حي دانش
6- مسجد هفتجوب، الواقع في طريق ملارد
7- مسجد وحيدية، الكائن في شهريار
8- مسجد نسيم شهر، الكائن في حي اكبرآباد
9- مسجد رضيآباد، الواقع في مفترق طرق شهريار
كما يوجد لاهل السنة في ايران اكثر من 15 الف مسجد وهي اكثر من مساجد الشيعة , وعلى هذا الاساس يجب الالتفات الى ان تخريب مركز متطرف جاء بعد عدة انذارات وجهتها بلدية طهران الى هؤلاء الاشخاص الذين ارتكبوا المخالفة القانونية , ففي العام الماضي تم اغلاق هذا المصلى الكائن في منطقة بونك من قبل المراجع القانونية , بسبب نقض القوانين وتحوله الى مركز للاجانب.
وبالرغم من توجيه انذارات العام الماضي فان هذا المصلى عاود نشاطه غير القانوني حيث تم تخريبه بحكم قضائي.
فالمصلى المذكور تشكل من عدد من الوحدات السكنية حيث تم تأجيره من قبل بعض الاشخاص على انها مكان سكني ثم تم تغيير استخدامه وتحول الى مصلى , وان هؤلاء كانوا يبغون من وراء ذلك ترويج بعض الافكار المتطرفة.
وفي السنوات الماضية قامت الاجهزة المعنية باغلاق او هدم بعض الاماكن الدينية حسب الظاهر ولكنها في الحقيقة متطرفة , وكان من بينها حسينية في مدينة قم.
فلم يكن هناك غرض من هدم هذا المكان لان باقي مصليات اهل السنة قائمة , فالنشاطات المتطرفة في هذا المكان , ارغمت الاجهزة المختصة على تحويل الملف الى الجهاز القضائي للتعامل بشكل قانوني.
فالاعداء استغلوا هذه القضية كذريعة للايحاء بأن اهل السنة يتعرضون للظلم , واظهار ان الجمهورية الاسلامية تعارضهم , ولكن المواطنين من اهل السنة يتحلون باليقظة ولا يقعون في فخ الاعداء , فالجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر بعين واحدة الى الشيعة والسنة , وقد اثبتت ذلك من خلال دعم اهل السنة في فلسطين كما تدعم الشيعة في لبنان , ويجب الانتباه الى اننا لم ننسى جرائم الزمر المتطرفة امثال "جندالله" و"جيش العدل"./انتهى/