وأفادت وكالة مهر للأنباء أن "محمد جواد ظريف" رد على تصريحات "باراك أوباما" امام الكونغرس الامريكي حول قيام الولايات المتحدة بالعمل العسكري ضد ايران في حال عدم تمرير الاتفاق النووي مؤكداً أن ايران لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وأن تلك التصريحات تحصيل حاصل وتهدف إلى صرف أنظار المنتقدين في الداخل الأمريكي والصهاينة.
وأشار "ظريف" إلى ان التطورات في السنوات القليلة الماضية اظهرت ان انتشار التطرف وانعدام الامن في المنطقة هو نتيجة السياسات والاجراءات غير المنضبطة التي اتخذتها واشنطن وبعض حلفائها في المنطقة لا سيما الكيان الصهيوني ودعمها للانظمة المستبدة، والتي لم تخلف سوى الدمار والحروب والتطرف لشعوب هذه المنطقة والعالم، فان المسؤولين الاميركان الحاليين قد اعترفوا مرارا بهذه الحقائق ولكنهم يحاولون كما في السابق من خلال تصدير الازمات، التهرب من هذه الحقائق التاريخية.
ولفت "ظريف" إلى أن عشرات السنوات من استمرار السياسة الخاطئة ازاء الشعب الايراني لم تحقق اي مكاسب لاميركا والان ثمة فرصة استثنائية لاصلاح الماضي واختبار طريق جديد،حقق خلال عامين انجازا كبيرا لجميع انصار السلام.
وأضاف:" ان السلام والامن والاستقرار في المنطقة كانت دوما من اهم اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية وهي قائمة على اساس المعرفة الصحيحة للحقائق في هذه المنطقة وعلى عكس سياسات بعض الدول المؤثرة القائمة على التقلب والازدواجية والتناقضات الخطرة، فان سياسة ايران تستند على الانسجام والصداقة والمحبة مع جميع دول الجوار ودعم تطلعات الشعوب في التصدي ومواجهة التهديدات المشتركة بما فيها العدوان الاجنبي والتطرف والارهاب والطائفية".
واكد "ظريف" مواصلة بلاده في دعم اصدقائها وحلفائها الاقليميين في مواجهة هذه التهديدات المشتركة معلنا استعداد طهران للتعاون مع سائر الجيران ايضا وعلى اساس الاحترام المتبادل لمواجهة هذه التحديات المشتركة وصولا الى ارساء دعائم الاستقرار بالمنطقة والعالم./انتهى/