وافادت وكالة مهر للأنباء ان العميد حسين سلامي قال في كلمة القاها في مهرجان مالك الاشتر بجامعة الامام الحسين (ع) : ان الثورة الاسلامية لديها رؤية تتجاوز الحدود الجغرافية , وعلى اساس التغيير الحاصل في المبادئ والرؤى والمعتقدات في قسم من العالم والتي تطورت على الاقل في العالم الاسلامي و وهذا التغيير والتطور مهد الارضية لتأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة والتي افضت الى قيام الثورة الاسلامية التي تعتبر اكبر تحد للقوى الكبرى.
واوضح ان جميع الحقائق هي انعكاس للتغيير في نفوس الاشخاص , وقال : في الوقت الحاضر ليست هناك حاجة للاستيلاء على منطقة جغرافية اللجوء الى الغزو العسكري واستخدام القوة , بل ان افضل الوسائل هو السيطرة على العقول.
واضاف العميد سلامي : ان الحدود الجغرافية الحالية لا تمثل حقيقة التقسيم السياسي في العالم , فالحدود السياسية الراهنة تمثل الشكل الظاهري لخطوط سيادة الدول , في حين ان الصراع الرئيسي في الوقت الراهن يدور حول ترسيم حدود العقائد والافكار.
واشار الى ان الثورة الاسلامية وفي مسار تأسيس الحضارة الاسلامية الكبرى لم تتراجع مطلقا في المواجهة الاستراتيجية مع الاعداء , لافتا الى انه في السابق كانت خطوط المواجهة عند سواحل نهر كارون واصبحت اليوم في السواحل البعيدة وفي اعماق منطقة جغرافية واسعة تتوسع يوما بعد يوم.
واكد العميد سلامي على اهمية دور الحرس الثوري في تحقيق اهداف الثورة الاسلامية عن طريق التسلح بالعلوم وتحقيق الاقتدار العلمي لتذليل العقبات الموجودة.
وحول موضوع خطة العمل المشترك والاتفاق النووي , اشار العميد سلامي الى مقاومة وقدرة الجمهورية الاسلامية في الوقت الحاضر بلغت حدا بحيث احدثت لاول مرة تغييرا في انموذج السلوك السياسي للقوى الكبرى ومن بينها امريكا , وقال : في السابق كانت الولايات المتحدة كلما تشعر بان الاحداث ليست لصالحها , فانها تستخدم سلطتها القسرية , ولكن حاليا فان شعوب العالم تشاهد ان امريكا وخلافا لنهجها , ارغمت على الخضوع سياسيا , وهذا يدل على مقاومة وصلابة الثورة الاسلامية./انتهى/