وأفادت وكالة مهرللأنباء أن سفیر ایران في موسكو مهدي سنايي قال في معرض حديثه حول العلاقات التي تربط البلدين: إن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية شهدت تطورا ملحوظا خلال 25 سنة السابقة وخاصة خلال السنوات الاخيرة ومضيفا ان كبارمسؤولي البلدين كانوا مصممين على ايجاد صيغة متينة لأجل المفاوضات الثنائية بين الطرفين لكن ومع وجود المساعي المبذولة لم يكن حجم العلاقات الاقتصادية بينهما متناسبا مع القدرات التي يمتلكها كلا البلدان.
وتابع سنايي يقول انه مع توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الست انفتح افق جديد للاهتمام بمشاكل المجتمع الدولي كما انه وفر بيئة جديدة لاجل العلاقات الدولية بين ايران ودول العالم ولكن في الفترة الأخيرة انتشرت بضع مواد اعلامية مغرضة على بعض المحطات الاعلامية تناولت فيها تبعات هذا الاتفاق على علاقات ايران وروسية وباعتقادي انها لن تكون هذه المواد قوية بما فيه الكفاية لاعتمادها كما انها لا تحمل رؤية واضحة عن العلاقات بين البلدين .
واردف السفير الايراني في موسكو يقول : صحيح ان العقوبات دفعت الى تخفيض العلاقات التجارية بين البلدين وخصوصا في الاعوام 2012 و 2013 ولكن في عام 2014 انكسرجمود العلاقات ونمت المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 5 بالمائة وكذلك وصل حجم العلاقات بين طهران وموسكو الى مليار و700 مليون دولار امريكي هذا كله حدث في حين يعتقد الخبراء ان الرقم اعلى من هذا الحد بكثير والرئيسان روحاني وبوتين اعربا في لقائهما الاخيرفي مدينة اوفا انه وبالرغم من التوسع في مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال دون مستوى قدرات البلدين .
واضاف سنايي ان الاتفاق النووي الجامع سيؤدي الى رفع العقوبات المالية والاقتصادية مشيرا ان ذلك سيؤدي بالمحصلة الى سهولة في التجارة بين ايران وروسيا وهذا ما اكده فيكتور ملنيكوف رئيس المشاورات التجارية بين روسيا وايران بقوله انه اذا ما رفعت جميع العقوبات ونفذت جميع البنود التي تم الاتفاق عليها في السنة الاخيرة فمن الممكن ان يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 10 مليار دولار.
وختم سنايي بالقول ان الاتفاق الموقع بين طهران وخمسة زائد واحد يشكل تجربة سجلها التاريخ ويؤكد أنه لحل القضايا العالقة والمسائل الدولية المهمة لا غنى عن المفاوضات والاساليب الدبلوماسية حيث انه وفي المقابل اذا ما اشتد الخلاف على موضوع البرنامج النووي الايراني واذا ما تاججت نار الحرب فان عواقب العمل العسكري كان باستطاعتها ان تصل بتبعاتها الى حدود روسية . /انتهى/