وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني اوضح في كلمة القاها الثلاثاء خلال مراسم تكريم النواب والموظفين في مجلس الشورى الاسلامي الذين كانوا اسرى في معتقلات نظام صدام البائد , انه في الوقت الحاضر الذي تشهد دول المنطقة الصحوة الاسلامية , فان المراقبين يقارنون بين صمود الشعب الايراني مع الاوضاع الهشة التي اوجدتها بعض الانظمة للاستمرار في حياتها السياسية.
وتطرق الى الانقلاب الذي نفذته المخابرات الامريكية في ايران عام 1953 , مشيرا الى ان سلوك امريكا ضد الشعب الايراني لا يمكن نسيانه ابدا , وقال : ان صمود الشعب الايراني في مواجهة الامريكيين كان بسبب الجروح العميقة الناجمة عن التجارب السابقة , وان هذه الجروح استمرت ايضا بعد الثورة , ومثال ذلك كانت الحرب المفروضة.
واضاف : لدينا حاليا وثائق وادلة دامغة تثبت ان الامريكيين والغربيين كانوا يشجعون ويدعمون صدام لمهاجمة ايران , ونأمل ان يكونوا قد تنبهوا لذلك , لكننا لم نلحظ تغييرا في سلوك الامريكان.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى القضايا التي حدثت بعد انتهاء الحرب المفروضة , مبينا ان الامريكان لم ينجحوا فيها وانتهجوا سياسة عدائية تجاه ايران , وقال: ان احد هذه القضايا هي القضية النووية , فالشعب الايراني لم يرتكب اي مخالفة في القوانين الدولية فيما يتعلق بالقضية النووية , ولكن هذه القضية استمرت 12 عاما , فقد خضنا حربا لمدة ثمانية اعوام , واوجدوا مشاكل لايران طيلة 12 عاما في الموضوع النووي.
واشار لاريجاني الى مواجهة الشعب الايراني للمشاكل , وقال : ان هذه المواجهة على المستوى الاقليمي , وان النيران لم تندلع في المنطقة بشكل طبيعي , فقد كان ورائها اجهزة المخابرات الغربية , ونشاهد دور امريكا في احتلال العراق وافغانستان والاعمال الارهابية , طبعا لا نريد ان نقول ان الامريكيين كان لهم فقط دور في ذلك , لان بعض دول المنطقة كان لها دور في هذه القضايا.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الظروف الحساسة التي تواجهها ايران حاليا في الوقت الذي تحاك فيه المؤامرات في اطرافها.
ونوه لاريجاني الى تحذير قائد الثورة الاسلامية حيال محاولات الامريكان للالتفاف والتغلغل الى داخل ايران والقيام باعمال شريرة واللجوء الى اساليب دنيئة واهمها اثارة الخلافات بين الطوائف الاسلامية.
وتابع لاريجاني قائلا : طبعا هناك دولة او دولتان في المنطقة اوكلت لهما مهمة جدية لاثارة الاضطرابات في المنطقة بحيث تلحق الضرر بالاسلام وبلديهما ايضا, ولكن في كل مكان في العراق وسوريا واليمن نلاحظ ان هذين البلدين لديهم دور كبير في اثارة المشاكل./انتهى/