وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني وصف خلال استقباله اليوم الاربعاء السفير التركي بطهران رضا هاكان تكين , مسؤولية سفارتي البلدين في طهران وانقرة في الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة بانها مهمة بالنسبة الى ايران وتركيا , وقال : من الواضح تماما ان هناك ايادي تحاول النيل من العلاقات بين البلدين.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الاعتداءات الاخيرة على الشاحنات وخط انبوب الغاز الايراني الى تركيا بانها تحمل انذارا , وقال : في هذه الظروف , فان بعض وسائل الاعلام المتطرفة ولتحقيق اهداف مشبوهة , سعت الى تأليب المشاعر العامة , وان الطريق الصائب لمواجهة هذه المؤامرات , هو تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين , للمحافظة على العلاقات العريقة والمتجذرة بين ايران وتركيا.
واضاف هاشمي رفسنجاني : ان ايران وتركيا لهما دور مؤثر جدا في ارساء الاستقرار الاقليمي وديموميته.
واعتبر ان الاحداث المتعلقة بالانتخابات التركية الاخيرة وعدم تشكيل حكومة ائتلافية بانه مؤشر غير جيد , وقال : يجب التحلي باليقظة لكي تتمكن الاحزاب المهمة في تركيا من ادارة شؤون البلاد بشكل جاد , وان تكون المصالح الوطنية في اولوية سياساتها.
واعبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عن امله في ان تتخطى تركيا الاوضاع الراهنة , وقال : عليكم توخي الحذر بحيث لا تترسب سموم هذه الظروف في مجتمعكم.
ووصف تزامن هذه الظروف مع تصاعد ظاهرة الارهاب المقيتة في اطراف تركيا بانه أمر خطير , وقال : ليس من المستبعد ان يلجأ داعش خلال هذه الفترة الى اقامة مخابئ له في تركيا.
وتطرق رئيس تشخيص مصلحة النظام الى الاتفاق النووي , واصطفاف الجماعات المعارضة والمؤيدة في الدول الغربية وخاصة في امريكا , وقال: ان اسرائيل وبعض دول المنطقة ايضا وبسبب هواجهسم , يحاولون وضع العراقيل بأي وسيلة كانت.
ووصف رفسنجاني قضايا فلسطين والعراق وسوريا بانها مؤسفة , وقال : اذا كان هناك تنسيق بين ايران وتركيا , فبالامكان ان يترك نتائج ايجابية على جميع هذه الدول.
واعتبر رفسنجاني ان التنافس بين ايران وتركيا في القضايا الاقليمية بانها لا اساس له , وقال : ان التجربة دلت على ان التعاون بين البلدين سيؤدي الى تعزيز واستمرار الامن الداخلي في البلدين.
واوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان وجود اختلاف في وجهات النظر بين الدول أمر طبيعي , وقال : ان فن الدبلوماسية يكمن في مقارنة فوائد واضرار المواقف , وترجيح المصالح المستديمة على القضايا العابرة.
واعتبر رفسنجاني التعاون السابق بين ايران وتركيا وسوريا لاحتواء مطامع حزب البعث في عهد صدام , وتشكيل مجموعة D8 من قبل رئيس الوزراء التركي الاسبق نجم الدين اربكان , بانه من التجارب الناجحة جدا , وقال : في الظروف الراهنة بالامكان وبنفس الدليل والمنطق السياسي توسيع مجالات التعاون.
وحول سؤال السفير التركي حول ماهية برنامج ايران في الظروف الجديدة بعد الاتفاق , للتعاون مع دول المنطقة وخاصة السعودية, اجاب رفسنجاني : ان ايران اعلنت مرارا انها تدعو في ظل اجواء الاحترام المتبادل الى تنمية العلاقات مع الدول الاسلامية لاسيما دول الجوار , وان ايران اثبتت عمليا انه لا تشكل اي خطر على دول المنطقة , لذا يجب على هذه الدول عدم الانخداع بمزاعم الصهاينة.
من جانبه اشاد السفير التركي بطهران بشخصية آية الله هاشمي رفسنجاني , معربا عن سعادته بلقاء رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.
واكد رضا هاكان تكين على اهمية التعاون بين ايران وتركيا للحيلولة دون اتساع نطاق زعزعة الاستقرار في المنطقة.
واشار الى معارضة تركيا لسياسة فرض العزلة على ايران , مشددا على اهمية مكانة الجمهورية الاسلامية.
واعرب السفير التركي عن ارتياحه لابرام الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية , وعبر عن أمله في الغاء جميع العقوبات.
ووصف دور ايران بانه مؤثر في القضايا الاقليمية والدولية , مشيرا الى ان اهم حاجة لدول المنطقة في الوقت الحاضر هو اعادة بناء الثقة التي فقدت لاسباب متعددة , واعرب عن اعتقاده بان المشاكل بين ايران وبعض دول المنطقة يجب حلها عبر الحوار.
واعتبر السفير التركي ان الازمة السورية كانت احد العوامل الهامة في اتساع زعزعة الامن في المنطقة , مؤكدا على استمرار مكافحة جميع الزمر الارهابية وخاصة داعش./انتهى/