بدأت الاحداث بأربعة صورايخ اطلقت من الاراضي السورية نحو الجولان المحتل ومناطق مفتوحة من الجليل الاعلى في الداخل الفلسطيني المحتل ليقوم الكيان الصهيوني باتهام حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية باطلاق الصواريخ الامر الذي نفته حركة الجهاد الاسلامي ونفت اي تواجد عسكري لها خارج فلسطين.
و على الرغم من اتهام حركة "الجهاد" الا ان الكيان الصهيوني قام بغارات استهدفت مواقع عسكرية سورية في الجولان اضافة الى قصف صاروخي على مديرية النقل و على الدفاع المدني في القنيطرة .
ثم عادت اسرائيل وشنت غارة جديدة على سيارة مدنية في القنيطرة قالت ان ركابها تابعون لحركة الجهاد الاسلامي.
هذه الاتهامات رافقتها اتهامات قيادات اسرائيلية للجمهورية الاسلامية الايرانية عن دعمها لحركة الجهاد الاسلامي بالتمويل والتدريب والتسليح وبمحاولة فتح ما يسمى ب"جبهة ارهابية" ضد اسرائيل في منطقة الجولان من خلال فيلق القدس فقد علق نتنياهو بالقول "يجب على الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائدا ميدانيا إيرانيا هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل" .
على الجانب السوري قامت المضادات الجوية السورية بالرد على الخرق الاسرائيلي واعلن التلفزيون السوري ان السيارة التي استهدفتها طائرة الاستطلاع الاسرائيلية كانت تقل 4 مدنيين.
أما الجماعات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" بالتحالف مع الجيش الحر استغلت هذا الحدث للهجوم على مواقع للجيش السوري و سارع قادتها للدعوة الى مهاجمة الجيش السوري والاستفادة من غطاء الغارات الاسرئيلية .
هذه التطورات واخرى سبقتها تم ارجاعها الى احتمالين اساسيين الاول أن يكون مصدر الصورايخ من الداخل السوري هي التنظيمات الارهابية المسلحة أو فريق منها بايعاز من اسرائيل مما يستدعي هذه الغارات وذلك كرد على انتصارات الجيش السوري في منطقة الزبداني التي يتواجد فيها قيادات ارهابية على علاقة وثيقة باسرائيل مما يعطي جرعة معنوية للتنظيمات الارهابية في عموم المنطقة الجنوبية من سوريا بأن جيش الاحتلال الصهيوني لن يتخلى عن دعمكم بالاضافة لمحاولة تحصيل بعض المكاسب بعد توقيع الملف النووي الايراني عن طريق اظهار الجمهورية الاسلامية في ايران بمظهر الدولة العدوانية التي أخطأ المجتمع الدولي بتوقيع التفاهم النووي معها .
اما الاحتمال الثاني الذي يتداوله ناشطون هو ان تكون الصواريخ رسالة من محور المقاومة أن جبهة الجولان لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات وأن التدخل الاسرائيلي المباشر بدعم المنظمات الارهابية في سوريا لن يحميها من صورايخ محور المقاومة وأن العدة تعد لتشكيل مجموعات مقاومة تنطلق عملياتها من الجولان و أن أول الغيث قطرة .
و يبقى السؤال القائم أي الاحتمالين هو المرجح وان كانت أمنياتنا أن تكون هذه الصواريخ رسالة تتلوها رسائل أشد وأقسى .