اكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الايراني محمود واعظي ان الهجمات الاكترونية ( السايبرية) الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية لن تبقى دون رد .

وقال واعظي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية: في الماضي کان لدینا الکثیر من الهجمات الالكترونية من قبل الکیان الصهیوني، ومن بعض الدول الغربیة، أمّا الآن فقد قلّ هذا العدد.
وصرح : بصورة عملیة، فانّ وزارة الاتصالات  لیست منشغلة بهذه المواضیع، ولکن علی أیّة حال، إذا ما أراد أيّ طرف کالکیان الصهیوني أن یقوم بحرکة ما، أعتقد أنّ الجهات المعنیة لن تترکه من دون جواب أو رد.
وتابع واعظي: من مسؤولیات ومهام جمیع الدول الحفاظ علی المباني والمواقع الحسّاسة وحمایتها، ونحن أیضاً سنقوم بهذا العمل، وکما لا نرغب ولانحبّذ دخول دولة ما في منشآتنا أو الهجوم علیها، من المؤکّد أنّنا لن نقوم بهذا العمل أیضاً.
وردا على سؤال حول تعرض ايران لهجمات الكترونية قال واعظي: لدینا هجمات یومیة، مثلاٍ دولة تهاجم دولة (آي بي)، وهذا الهجوم معروف من أین بدأ، ولهذا السبب ظهرت إلی الوجود، هناك تعاملات بین وزارة الإتّصالات والدول والشرکات حیث تتبادل المعلومات فیما بینها من أنّ هجوماً بهذه المواصفات قد تمّ، ونحن أیضاً نقوم بهذا العمل، ولهذا السبب ظهرت هذه التعاملات إلی العلن.
وحول الاجراءات الايرانية لمواجهة الهجمات الالكترونية على منشآتها  الحساسة والمهمة قال واعظي ، ان إحدی مسؤولیاتنا الجدّیة تتمثّل في تأمین سلامة وأمن شبکتنا، ومن أجل أن تکون شبکتنا آمنة بعیدة عن الفیروسات والقراصنة وحتّی الجواسیس الأجانب.
واضاف : خلال الأعوام القلیلة المنصرمة قمنا بتنفیذ برامج متنوّعة ، کما قمنا بترکیب أنظمة في مداخل البلاد تزوّدنا بصفة یومیة بالهجمات والفیروسات وتوقفها عند حدّها.
واشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الى وجود خطط للتعاون مع الدول الجارة خاصة في المجال الالياف الضوئية وقال : تتمثّل سیاسة الحکومة الحالیة في التعاون مع الدول الإقلیمیة، کما أنّ الدول الجارّة هي علی رأس أولویاتنا، وبشکل رئیسي فانّ سیاسة الحکومة الفعلیة تتمثّل في التعامل البنّاء مع العالم، وهذا جزء من السیاسة الشاملة للحکومة.
واضاف : فیما یخصّ وزارة الإتّصالات وتقنیة المعلومات، لدینا علاقات وصلات جیّدة مع جیراننا ، علی سبیل المثال، لدینا الألیاف الضوئیة مع أغلب جیراننا کذلك الإنترنت إضافة إلی القنوات الصوتیة، کما یمکن لجیراننا الإستفادة من أراضي ایران للإستفادة من عبور"التحدیثات"  وشراء الإنترنت ، کما نقوم نحن بشراء الإنترنت منهم في بعض الحالات الضروریة. فیما یخصّ الدول العربیة في الخلیج الفارسي، لدینا ألیاف ضوئیة مع سلطنة عمان ودولة الإمارات و العراق وترکیا وآذربیجان وترکمنستان وباکستان وأفغانستان.
وحول صنع قمر صناعي وطني ايراني قال واعظي : لدینا طریقان متوازیان نقطعهما في مجال الأقمار الصناعیة، أحدهما الإستمرار في مجال الأبحاث والتطویر لصناعة الأقمار الصناعیة، وقد رأیتم کیف قمنا بإطلاق أقمار صناعیة مختلفة للإختبار في الماضي، وذلك من أجل أن نتمکّن في المستقبل من صنع أقمار صناعیة خاصّة بنا ونطلقه معتمدین علی أنفسنا.
وردا على سؤال حول المزاعم الاميركية بشان هجمات الكترونية ايرانية ضدها  قال واعظي :  کلا، أنا لا أؤیّد هذه المزاعم . ان الهجمات تكون موجودة بصفة یومیة، وأغلبها من قبل أفراد غیر حکومیین، هذا یحدث لنا نحن أیضاً، لکن الهجمات المهمّة جدّاً للحکومات هي الهجمات التي تستهدف البُنی الحساسة والحیویة، مثلاً إذا قاموا بإختراق موقع مثلاً أو هاجموه ، فهذا الأمر لن تستسیغه أيّ دولة ولن تقبل به، علی الرغم من أنّ الموقع غیر حیوي، لذا فانّ الدخول مع أميرکا وغیرها من الدول في نزاع لیس جزءاً من سیاستنا ، إلا إذا بدأت هي ، وهذا موضوع منفصل تماماً.
وحول نشاطات الشبكات الاجتماعية في ايران قال واعظي : تتمثّل سیاستنا في أنّ کلّ شبکة من هذه الشبکات الإجتماعیة التي تحترم قوانین ایران داخل بلادنا ، وتحترم ثقافتنا کوْن الشعب الایراني شعبا ملتزما بدینه ومذهبه، وتراعي الأمور الأخلاقیة في مضامینها، فبإمکان هذه الشبکات أن تمارس أنشطتها. وبالنظر إلی أنّنا نولي أهمّیة بحقوق المواطنة ونعتقد بها بشکل أساسي، نری أنّ الوصول الحرّ إلی المعلومات من دون قیود جزء من برنامجنا، وعلی هذا الأساس لا توجد لدینا مشکلة خاصّة في هذا المجال. أيّ شبکة إجتماعیة ترید أن تتجاوز قوانین هذه الحکومة والحدود الأخلاقیة والدینیة، من الطبیعي أن لا تنشط وأن لا تعمل في ایران.

وحول البنى التحتية للشبكة الوطنية للمعلومات قال واعظي: ان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من أکثر قطاعات المجتمع في البلاد فعالیة في هذا المجال ، بمعنی آخر لدینا الجیلین الثالث والرابع من الهواتف، أي أنّ أغلب المشترکین یستخدمون حالیاً الهاتف الذکي وبسرعة، علماً أنّ ثلاثمائة مدینة زُوّدت بالهاتف الذکي من الجیل الثالث بینما أربعین مدینة قد زُوّدت بالهاتف الذکي من الجیل الرابع، وهذا التحوّل أخذ وتیرة متسارعة. أمّا فیما یخصّ شبکة الإنترنت أستطیع القول أنّ أکثر من اثنین وعشرین ملیون مشترك یستفیدون من الإنترنت السریع وهذا العدد في ازدیاد. توجد شبکات مختلفة فعّالة في البلاد کما تتمّ کتابة تطبیقات جدیدة بصفة یومیة وتوضع تحت تصرّف الناس./انتهى/