وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة "خراسان" الايرانية ان المخرج الايراني "مجيد مجيدي" الذي حضر مؤتمر صحفيا حول الفيلم قال : للأسف انه في هذه الفترة الزمنية يتم خدش الاسلام الحقيقي وعرض نسخة راديكالية ومتعصبة وعنيفة منه في الوقت الذي يتمتع فيه دين الاسلام بالسلام والحب وهذا ما كان هدفي لاظهاره في الفيلم .
وحول تعاطي وسائل الاعلام المختلفة مع هذه التحفة الفنية في عالم الانتاج السينمائي التي تخص دين الاسلام كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية انه تظاهرت مجموعة قليلة من المعارضين للفيلم رافعين شعارات مناوئة لعرض الفيلم في مونترال فعنونت خبرها حول هذا الاثر الفني : "فيلم محمد رسول الله (ص) بمقاطعه الجميلة وهوامشه الكثيرة واداء ممثيله البارع يتمكن من جذب المشاهد" .
واما موقع "لدووا" فكتب في هذا الخصوص ايضا ان "عرض فيلم محمد رسول الله (ص) كقنبلة يدوية في مونترال "وهو الفيلم الذي يشبه كثيرا الافلام الهوليودية المذهبية كفيلم "10 ضربات" للمخرج "سيسيل ب دوميل" وتابع الموقع يقول من المؤكد ان وقت 171 دقيقة وقت طويل نسبيا فممثلوه الابطال لعبوا ادوارهم بحرفية عالية وهم واقفون حول الرسول الاكرم (ص) الذي يبدو كالملاك بينهم بينما تعزف موسيقى يغلب عليها الصبغة الغربية والمشاهد المصورة في طهران والتي عرضت تبعث المشاهد ان يحدق بدون انقطاع وتجعل الجميع يستذكر مكة المكرمة حينها وهي كلها مصورة في مدينة سينمائية .
موقع "ياهو" هو الاخر يشير الى ان مجيدي يريد بفيلمه محمد رسول الله (ص) ان يغير الصورة العنيفة التي تعرض عن الاسلام .
واعتبرت وكالة الانباء الفرنسية ان عمل مجيدي هذا بدون اظهار وجه النبي الاكرم (ص) يعتبر معضلة كبيرة وفي الوقت الذي يقوم فيه كل متابعوه ليتمكنوا من مشاهدة وجهه الا ان وجه الرسول الاعظم لا يظهر في اي مشهد ابدا .
ويجسد هذا العمل الفترة الزمنية من حياة النبي محمد (ص) من بداية ولادته وحتى عمر 13 الى ان يدخل مرحلة اليافعين كما ان الحقائق والروايات المعتمدة في رواية قصة الفيلم هي معتمدة وموثقة لدى كل من السنة والشيعة . /انتهى/