قبل يومين من الاجتماع الذي عقد في ساحة بلدية تل حياة في عكار يوم الأربعاء الماضي بدعوة من رئيس بلديتها خالد خالد، تلقى اتصالاً من مكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق يطلب منه الحضور إلى الوزارة للقاء الوزير، لكنه اعتذر لارتباطه في الموعد نفسه بالاجتماع مع رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات منطقته للتباحث معهم بموضوع الساعة في عكار، ألا وهو النفايات، مفضلاً تأجيل اللقاء مع الوزير إلى اليوم التالي.

وافادت وكالة مهر للأنباء انمكتب الوزير لم يعاود الاتصال بخالد لتحديد موعد جديد له وكان واضحاً أن الهدف من تحديد موعد له في ذات الموعد الذي شهدته بلدته، إلغاء أو تأجيل الاجتماع الذي كان يجري الإعداد له في المنطقة لمناقشة اقتراح نقل نفايات بيروت وبعض مناطق جبل لبنان إلى عكار، لأن خالد شكّل مع آخرين رأس حربة ضد الاقتراح سعياً إلى إفشاله.
واكدت مصادر مطلعة في لبنان ان القلق الذي بات يسود في صفوف نواب تيار المستقبل ومنسقيه وكوادره في عكار ــ بسبب اتساع رقعة الرفض والغضب الشعبي من تحويل المنطقة مكبّاً لنفايات العاصمة، وباتت تكبر مثل كرة الثلج، خصوصاً بعد الاعتصامات التي شهدتها ساحتا حلبا والعبدة ــ ما دفع المشنوق إلى الاتصال بخالد قبل الاجتماع ببلديته، مؤكداً له أنه «لن نرسل شاحنة نفايات واحدة إلى عكار إذا كان طفل واحد فيها يرفض ذلك!»، بحسب مصادر في المجلس البلدي.