وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني قال في كلمة القاها اليوم الاثنين في المؤتمر الدولي لاحياء ذكرى سبعة عشر الف شهيد سقطوا ضحية عمليات الاغتيال في ايران : ان الارهاب اخذ شكلا جديدا في العالم المعاصر والسياسة الحديثة.
واشار الى ان احد نماذج الارهاب المشهودة في ايران كانت زمرة المنافقين التي ارتكبت جرائم بشعة ضد ابناء الشعب , وقال : احيانا فان قضية الارهاب تتعدى التنظيمات , مثل الكيان الصهيوني اللقيط في ارض فلسطين , الذي نشأ على اساس الاغتيال والاحتلال , واليوم يواصل طريقه المعادي للاانسانية.
واشار روحاني الى ان احد اشكال الارهاب هو الاغتيال العقائدي ووجود جماعات متشددة وجاهلية تمارس العنف تحت ستار الدين وتقوم بتكفير كل من يعارضها مثل داعش والقاعدة وطالبان وبوكو حرام.
واوضح رئيس الجمهورية ان الارهابيين يخشون دوما من الانتخابات , وقال : حتى الكيان الصهيوني باعتبارها كيانا ارهابيا يخشى من الانتخابات وصناديق الاقتراع.
واكد روحاني على ضرورة اتخاذ اجراءات في المنطقة والعالم للابتعاد عن مسار الارهاب , وقال : ان الجمهورية الاسلامية هي احد الدول التي كانت ضحية التدخلات اللامشروعة للقوى الكبرى والغربية وخاصة امريكا قبل الثورة و وبعد الثورة كانت ضحية الارهاب والحرب المفروضة.
ولفت روحاني الى الجرائم التي ارتكبتها زمرة المنافقين الارهابية بعد الثورة تماثل الجرائم البشعة التي يركبها حاليا تنظيم داعش التكفيري.
واضاف رئيس الجمهورية : مادامت القوى الكبرى تستخدم الارهاب كأداة , فانه لن يتم القضاء عليه , وما لم توجد ارادة قوية وجهد جماعي في العالم فلايمكن اجتثاث الارهاب.
واكد رئيس الجمهورية انه لا يمكن تقسيم الارهابيين الى جيدين وسيئيين , مشيرا الى امريكا والدول الاوروبية تلتزم الصمت حيال زمرة المنافقين الارهابية فيما تعمل على محاربة جماعة داعش الارهابية.
وقال روحاني : يجب التصدي لجميع الجماعات الارهابية من خلال اعتماد معايير موحدة.
واوضح رئيس الجمهورية انه منذ عام 2003 تضاعف عدد ضحايا الاعمال الارهابية , مضيفا : هذا في الوقت الذي كانت فيه القوى العظمى تدعي انها تعتزم محاربة الارهاب.
وتابع قائلا : في الوقت الحاضر فان معظم القتلى نتيجة ممارسات الجماعات الارهابية في العراق وسوريا وافغانستان وباكستان ونيجيريا , تنفذ من قبل جماعات طالبان وداعش وبوكو حرام.
واكد انه من غير المقبول ان تدعي امريكا وبعض الدول الاوروبية و محاربة الارهاب , في الوقت الذي تؤوي فيه على اراضيها ارهابيين تلطخت ايديهم بدماء آلاف الابرياء , حيث يقوم هؤلاء الارهابيون بممارسة نشاطاتم الارهابية والسياسية بحرية في تلك الدول.
وشدد روحاني ان القضاء على الارهاب لن يتحقق الا اتحد الجميع وبذلوا قصارى جهدهم لمكافحة الارهاب.
واكد على ان مؤججي نيران الحروب ان يدركوا ان نار الارهاب ستطاهم عاجلا أم آجلا.
وانتقد رئيس الجمهورية صمت المنظمات الدولية حيال جرائم الكيان الصهيوني , وقال : ان الزمر الارهابية الموجودة في المنطقة من اين يصحلون على التمويل , فهل النفط مثل تهريب المخدرات بحيث لا ينتبه احد الى تهربيه , فعشرات صهاريج النفط تتحرك سوية , ولا تراها طائراتهم التي تحلق في المنطقة , كيف يبيعون النفط؟ عبر وسطاء , والآثار التاريخية ينهبوها من المتاحف ويبيعوها في الاسواق العالمية.
واضاف روحاني : من النواحي المخابراتية والمالية والحقوقية والعملانية اتحدوا فيما بينهم , ولا يقومون باي اجراء ضد الارهابيين , لانهم يعتقدون اذا وقعت خلافات واعمال قتل بين المسلمين في المنطقة , فان ذلك سيعود بالنفع عليهم.
وتابع قائلا : ان هؤلاء الذين يفكرون بمصالحهم الاقليمية من خلال قتل الابرياء , لايمكهم الادعاء انهم يتخذون الخطوات من اجل حقوق الانسان.
واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل دعمها لشعوب العراق وباكستان واليمن والبحرين وسوريا و... التي تتعرض لهجمات الارهابيين المدعومين من قبل القوى الكبرى.
واشار الى ان بعض دول المنطقة وقعت في فخ الدول الغربية وقامت بمساعدة الارهابيين تسليحيا وسياسيا.
وقال رئيس الجمهورية: ان اي دولة في المنطقة تساعد حاليا الارهابيين , فانها تساهم بقتل المسلمين , ومن المؤكد ان الارهاب سيطال ذلك البلد.
ودعا روحاني جميع دول المنطقة الى الاتحاد واعداد خطة شاملة من النواحي السياسية والقانونية لمكافحة الارهاب , وان تدرك ان الارهاب لايصب بمصلحة احد./انتهى/