اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي انه لا يمكن تسوية القضايا الاقليمية بدون مشاركة ايران , مشددا على ضرورة المحافظة على وحدة اراضي سوريا والعراق.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان ولايتي صرح للمراسلين عقت لقائه وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارجايو : بعد الثورة الاسلامية اتخذت اسبانيا موقفا اكثر ملائمة حيال الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الى انه بحث مع وزير الخارجية الاسباني القضايا الاقليمية مثل سوريا والعراق , موضحا ان الجانبين لديهما وجهات نظر مشتركة في هذا الشأن , وقال : ان ايران تعتقد بوجوب المحافظة على وحدة اراضي سوريا والعراق , وانها تعارض تقسيم هذين البلدين.
وتابع ولايتي : ان الازمة السورية لا يمكن حلها عسكريا وانما يوجد حل سياسي لها , وما دام العالم لم يتوصل الى نتيجة , فان الازمة السورية لايمكن تسويتها.
وحول رأيه بتطوير العلاقات بين ايران والدول الاوروبية بعد رفع العقوبات , قال ولايتي : ان علاقات ايران مع معظم الدول الاوروبية استمرت بعد الثورة , ولكن حصل فتور في هذه العلاقات في السنوات الثلاث الماضية بسبب العقوبات المفروضة على ايران.
واضاف : ان علاقات ايران مع الدول الاوروبية استؤنفت مجددا , وان هذه الدول تتسابق فيما بينها لاقامة العلاقات مع ايران.
واوضح ولايتي ان ايران هي احدى الدول المؤثرة في المنطقة ومحل اهتمام الدول الاوروبية , وقال : ان ايران تمتلك امكانيات واسعة , ولايوجد بلد مثل ايران تمتلك مثل هذه الطاقات.
وتطرق رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الى القضايا الاقليمية , وقال :لا يمكن حل القضايا الاقليمية بدون مشاركة ايران , فايران تبذل جهودها بحسن نية لحل القضايا الاقليمية.
واضاف : بعد اربع سنوات فان تدخل بعض الدول الاقليمية والغربية ادى الى زعزعة استقرار سوريا , ومنذ بداية الازمة اكدت ايران على ضرورة وجود حكومة مستقلة في هذا البلد.
واردف ولايتي :  مع وجود حكومة قوية بالامكان اقامة حوار في سوريا , لكن بعض الدول اشترطت رحيل بشار الاسد , وهذا خطأ ارتكبته هذه الدول.
واشار تواجد مسلحين من 80 دولة في سوريا , مؤكدا على ان الازمة السورية لايمكن حلها عسكريا , وان السبيل الوحيد لحلها هو تنفيذ الآليات الديمقراطية.
واكد ولايتي انه لا يوجد شخص مثل بشار الاسد بامكانه انقاذ سوريا من الوضع الراهن , وقال : ان على اعضاء مجلس الامن ودول الجوار والمنطقة السعي لايجاد حل للازمة السورية.
من جانبه اعرب وزير خارجية اسبانيا عن ارتياحه لزيارة ايران , مشيرا الى ان اول وفد اسباني زار ايران كان قبل اربعة قورون ابان عهد الدولة الصفوية.
ووصف خوسيه مانويل غارسيا مارجايو زيارته لطهران بانها ايجابية , مشيرا الى ان اجرى محادثات بناءة مع المسؤولين الايرانيين.
وحول ازمة اللاجئين , اوضح وزير الخارجية الاسباني ان الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي اجروا محادثات بهذا الشأن , مؤكدا ضرورة ايجاد حل مؤثر لازمة اللاجئين./انتهى/