وأكد الدكتور "أحمد أديب أحمد" في تصريح لوكالة مهر للأنباء حول حادث تدافع الحجاج في "منى" وتداعياته على ان النظام السعودي لقد طغى وتجبر، وتجاوز حدوده كثيراً في السنوات الأخيرة، وصار دموياً بشكل لا يمت للإنسانية بصلة، حتى صار خطراً على الإنسان في كل مكان، وعاراً على العروبة والإسلام، فالمجزرة البشعة في "منى" والتي راح ضحيتها مئات من الحجاج الذين ذهبوا ليؤدوا فريضة افترضها الله سبحانه وفق حدود معرفتهم، وكل منهم يحمل عقيدته ومذهبه وانتماءه واستطاعته وقوميته، لكنهم اجتمعوا على اختلافهم وماتوا على اختلافهم، بيد غادرة هي اليد الشيطانية للنظام السعودي ، ثم يأتي علينا ليبرر فيدعي أن الحادث ناشئ عن عدم التزام الحجاج بالتعليمات!!؟
وأضاف الخبير السياسي السوري أنه في كل عام لا يلتزم الحجاج بالتعليمات وهذا أمر طبيعي، لكن لم يحصل في تاريخه أن قتل هذا العدد الكبير من الحجيج، فإن كان تقصيراً أمنياً فالمسؤولية تقع على عاتق هذا النظام السعودي الذي لا يفكر إلا بدعم الجماعات المتشدة، ونحن نذوق لوعة إرهابه في سورية منذ خمس سنوات، كما يذوقها إخواننا في العراق واليمن الشقيقين.
وتابع أن هناك أخبار موثقة تؤكد أن حادث مشعر "منى" لم يكن بسبب خطأ الحجاج أنفسهم، بل "بسبب إغلاق معبر لمرور موكب أحد الأمراء السعوديين الذين يعتبرون أنفسهم خدَّام الحرمين، وهم أعداء الحرمين والمهدمون لهما بنجاسة العقيدة الوهابية الإرهابية الفاسقة"، موضحا: من يتتبع بعض أسماء الشخصيات الإيرانية المفقودة ذات الصفة السياسية والإعلامية يتأكد أن هذا الحادث هو حادث مدبر وليس عفوي، وبالتالي يجب اتخاذ الإجراءات والتدابير لإيقاف المملكة السعودية عند حدها.
وفي معرض اشارته الى صرف عائدات الحج في اشعال الحروب ودعم الجماعات الارهابية في المنطقة من قبل السلطات السعودية قال الدكتور أحمد أديب أحمد: "من البديهي أن السعودية تجني أموالاً طائلة من موارد الحج والتمتع، لكن بالتأكيد هي لا تنفقها في سبيل الخير، ولا في سبيل بناء الأماكن المباركة، لأن العقيدة الوهابية أصلاً تحارب هذا الفكر، وقد سعت في السابق لهدم قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل من بركة أكبر من بركة قبر النبي؟"
ولفت المحلل السياسي السوري الى أن "السعودية بحاجة إلى هذه الأموال لشراء السلاح وتمويل الإرهاب الشيطاني الذي تقوده في سورية والعراق واليمن، وإلا فمن أين لها أن تنفق كل هذا الإنفاق لتمارس إرهابها على سورية التي تعتبر البلد الممثل للحق ومركز محور المقاومة، وكذلك على العراق واليمن اللذان يتمتعان بعروبة أصيلة في مقابل يهودية العائلة الحاكمة في بلاد الحجاز".
كما و أعرب مدير مركز الدراسات والبحوث الإحصائية في سورية في تصريح له لوكالة مهر للأنباء عن تأييده لفكرة تشكيل مجلس إسلامي يتألف من الدول الإسلامية لإدارة موسم الحج "لكف يد هذه العائلة المغتصبة لبلاد الحجاز، والتي تم تنصيبها بأمر إنكليزي في موقعها كعائلة مالكة طغت وتجبرت في الأرض"، مضيفا "حان الآن وقت إنهاء حكمها واستئثارها بادارة موسم الحج، ويجب أن يقود هذا المجلس بالدرجة الأولى الدول التي أثبتت اعتدالها الديني وارتقاء فكرها كسورية ممثلة باتحاد علماء بلاد الشام، وإيران ممثلة بولاية الفقيه، ومن ثم بعض علماء الأزهر الذين ثبتوا على اعتدالهم بشرط أن ينظفوا أنفسهم من العناصر السلفية والارهابية فيما بينهم"، وداعيا الى يتم إبعاد كل الوهابيين في المملكة السعودية الصهيونية والارهابيين في تركيا عن هذا المجلس، وكذلك من سار على نهجهم من السلفيين التكفيريين في كل البلدان التي تدعي الإسلام والإسلام منها براء./انتهى/
اجرى الحوار: محمد مظهري
Read this interview in English
Read this interview in Turkish