اثار اقامة مراسم تأبين ضحايا كارثة مشعر منى في بيروت من قبل سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية , اثار سخط وغضب تيار 14 آذار المرتبط بالغرب ونظام آل سعود والكيان الصهيوني.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان اقامت الاربعاء الماضي مراسم تأبين شهداء كارثة منى في مجمع الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين بالضاحية.
وشارك في هذه المراسم حشد من الشخصيات السياسية والدينية من مختلف الاطياف وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين , حيث اعربوا عن تعازيهم للشعب الايراني باستشهاد مجموعة من الحجاج في حادث التدافع بمشعر منى.
واعتبر الحضور في تصريحات ادلوا بها لوسائل الاعلام عن ادانتهم لعدم كفاءة آل سعود في تنظيم شؤون الحج وطالبوا باجراء تحقيقات شفافة للكشف عن ابعاد كارثة منى.
وفي هذا السياق وبعد مرور يومين من اقامة هذه المراسم , كتبت صحيفة "المستقبل " الناطقة بلسان حال تيار 14 آذار مقالا مسيئا بعيدا عن المبادئ الاخلاقية والمهنية , هاجمت فيها الشخصيات التي شاركت في مراسم التأبين واعربت عن تعازيها للشعب الايراني

واللافت ان صحيفة المستقبل ذكرت اليوم السبت ان تعداد ضحايا منى بلغ 900 شخص! في الوقت التي قتل فيها عدة آلاف استنادا الى الشواهد حتى ان وزارة الصحة السعودية ذكرت على موقعها الالكتروني ان عدد القتلى اكثر من 4000 شخص.
ان لعبة صحيفة المستقبل في المثلث التي يتكون من الرياض والغرب وتل ابيب ليس موضوعا جديدا , وان التقليل من هول كارثة منى ومنع اخبار تقصير أل سعود في وقوع الكارثة , هما هدفان تسعى اليه صحيفة المستقبل وبقية وسائل الاعلام التابعة لتيار 14 آذار.
وفي هذا الصدد قال مصدر مطلع لمراسل وكالة مهر للأنباء في بيروت : ان تبعية تيار 14 آذار لنظام آل سعود كان سبب التعتيم على حقائق كارثة منى في وسائل الاعلام التابعة لهذا التيار , وفي هذا الشأن فان بقية وسائل الاعلام التابعة للتيار المؤيد للسعودية في بيروت , تنسق فيما بينها لتوحي بانه لم يقع حادث في مناسك الحج هذا العام , وان مقتل حجاج بيت الله الحرام في منى يعد أمرا طبيعيا تماما.
والموضوع الآخر الذي اثار قلق تيار 14 آذار , هو نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية في انعكاس حقائق حادثة منى , وابداء العديد من الساسة اللبنانيين تعاطفهم مع طهران.
في الحقيقة فان تيار 14 آذار مكلف من قبل الرياض في منع التحدث عن تقصير واهمال وتعمد آل سعود في وقوع كارثة منى , والمآسي الفظيعة التي حدثت بعدها , وبينما اخفق تيار 14 آذار وفريقه الاعلامي بتنفيذ هذه المهمة , فانه مازال كما كان في السابق يستمر توجيه الاساءات والشتائم , فردود فعل وسلوك تيار 14 آذار بعد اقامة مراسم المواساة مع ضحايا كارثة مشعر منى في بيروت , كان أمرا متوقعا./انتهى/