تواصلت المواجهات بين الشعب الفلسطيني وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي في معظم مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء انه ووفقا لمصادر طبية مطلعة في فلسطين فإن المواجهات أسفرت خلال الساعات الأخيرة عن إصابة العشرات من الشبان بالرصاص الحي، والأعيرة المطاطية، وشظايا القنابل الصوتية، فضلا عن حالات اختناق شديدة، ففي مخيم عايدة شمالي مدينة بيت لحم، تجددت المواجهات عند مدخل المخيم، خاصة بعد اقتحام خيمة عزاء الشهيد الفتى عبد الرحمن عبيد الله الذي سيشيع جثمانه اليوم الثلاثاء.

إلى ذلك، اشتبك مقاومون فلسطينيون الليلة الماضية مع دورية صهيونية في منطقة "البالوع" شمالي مدينة البيرة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وكانت المنطقة شهدت مواجهات عنيفة استمرت قرابة 12 ساعة عقب اقتحام المدينة.

وفي نابلس، هاجم المستوطنون وجنود الاحتلال القرى الشرقية والجنوبية، موقعين إصابات عدة في صفوف المواطنين.
وبحسب شهود عيان، فإن الهجوم خلف خمسة جرحى بالرصاص الحي، وتمت محاصرة بلدة بيت فوريك بالتزامن مع منع خروج المصابين أو دخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، بينما تعرض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله لهجوم من قبل المستوطنين أثناء مروره من أمام بلدة "اللُبّن".

وفي مدينة الخليل، وتحديداً في مخيم العروب، وعند باب الزاوية، تركزت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اعتقلت شابين بعد إصابتهما خلال المواجهات ونقلتهما إلى جهة مجهولة، دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهما أو معرفة طبيعة إصابتهما.

وأما في القدس المحتلة؛ فقد شهد حي شعفاط شمالي المدينة أعنف المواجهات، إلى جانب مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وحي رأس العمود.

كما فرضت قوات من الجيش طوقاً وحصاراً على محيط منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد جعابيص في بلدة جبل المكبر، وأخلت ساكنيهما وأبعدت الجيران قبل أن تقدم على تفجيرهما./انتهى/