وافادت وكالة مهر للأنباء , ان آية الله هاشمي رفسنجاني اشار خلال هذا اللقاء الى الظروف الجديدة بعد تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) بالنسبة لايران والغرب ,ووصفها بانها ايجابية , وقال : اذا كانت هناك عقبة كبيرة في مسار التعاون بين ايران واوروبا خلال السنوات الماضية بذرائع سياسية والدعايات الصهيونية السلبية , قد ازيلت , فقد اتيحت مجالات عديدة لتنمية التعاون بين الجانبين.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى الازمات الراهنة في اوكرانيا وسوريا واليمن ودول افريقية ومناطق اخرى في العالم , وقال : ان آلية حل جميع هذه المشاكل ممكنة من خلال التفاوض والحوار نظرا الى القضايا الانسانية.
وقال رفسنجاني في معرض رده على كلام رئيس مجلس الشيوخ البولندي التي وصف فيها الموجة الجديدة من اللاجئين الى اوروبا بانها ازمة : انكم / الاتحاد الاوروبي/ مجموعة مكونة 30 بلدا كيف تصفون هؤلاء المهاجرين الذين لم يبلغ تعدادهم مليون شخص بانهم ازمة , في حين ان ايران حتى اثناء انشغالها بالحرب المفروضة كان يعيش فيها اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من افغانستان والعراق.
ووصف رئيس مجمع تشخيص صملحة النظام , هجرة 120 الف بولندي الى ايران ابان الحرب العالمية الثانية بانها مثال آخر على رحابة صدر الشعب الايراني في استضافة اللاجئين , وقال : ان المجتمع الدولي يتوقع من مجموعة الدول الاوروبية التي تدعي حقوق الانسان ايضا , ان تنظرة نظرة مودة الى اللاجئين الذين نزحوا في السنوات الاخيرة نتيجة السياسات الخاطئة للغرب والانظمة الدكتاتورية.
واكد رفسنجاني على رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية على ايجاد تغيير في علاقاته مع اوروبا.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشيوخ البولندي بوغدان بورسوفيتش في هذا اللقاء , زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية مؤشرا على تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين , وقال : ان دور ايران في المنطقة هام بحيث يمكن القول بانها مصدر استقرار في المنطقة , وان بولندا تنشد تطوير علاقاتها مع ايران في شتى المجالات.
وتطرق بورسوفيتش الى الازمة الاوكرانية والخلافات بين امريكا والناتو مع روسيا , داعيا الجمهورية الاسلامية الايرانية الى القيام بدور فعال لحل القضايا الدولية نظرا الى مكانتها على الصعيدين الاقليمي والدولي./انتهى/