رأى الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية "ناتيف" يعقوب كدمي أن روسيا أصبحت البلد الأول الذي بدأ خلافا للغرب توجيه ضربات قوية إلى التنظيم داعش الإرهابي واصفا العملية التي ينفذها التحالف الغربي بالشيزوفرينيا (انفصام الشخصية) وقال:" إنهم يصورون صراعا بدلا من خوض حرب حقيقية".

أجرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مقابلة صحافية مع الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية "ناتيف يعقوب كدمي" شرح فيها السيناريوهات المحتملة للتطورات السورية معتبرا أن اختتام الحرب لمصلحة حكومة الأسد وحلفائه سيكون مقدمة رئيسة لترسيخ روسيا أقدامها في منطقة الشرق الأوسط . وبعد تحقيق النصر ستستطيع روسيا بناء قاعدة عسكرية على شاطئ البحر المتوسط تشكل أساسا لمواجهة الأسطول السادس الأمريكي.

ولفت المتقاعد العسكري الاسرائيلي الى أن الهدف المحوري في المرحلة الأولى من المواجهة هو استعادة سيطرة الجيش السوري على الحدود التركية السورية، الأمر الذي سيسمح بإيقاف توريد الأسلحة والقوة البشرية إلى الإرهابيين عبر الأراضي التركية. وبعد قطع قنوات الدعم العسكري عن المقاتلين لن يصعب على الجيش السوري الانتصار عليهم.
وتابع كدمي قائلا:" بعد الانتصار في الشمال سيبدأ الهجوم على الإرهابيين في الجنوب بغرض تحرير المناطق السورية الجنوبية. حيث ستنكمش قوات "داعش" بسرعة لأنها ستفتقر إلى الأسلحة والذخائر. ثم ستبدأ العملية ضد "داعش" في العراق. وليس من قبيل الصدفة إنشاء روسيا مركزاً تنسيقياً في بغداد"./انتهى/