وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الدعم السعودي والقطري والاماراتي لجماعة "داعش" بدأت تتكشف خيوطه لاسيما مع بدأ الغارات الروسية على مواقع الجماعة في سوريا. وذلك بعد ان سلم الجيش الروسي شركة السيارات اليابانية تويوتا صورا لعشرات السيارات التي صادرها الجيش السوري في معاركه على الارض جميعها كانت مع "داعش".
واكد مصدر مطلع ان الحكومتان السورية والروسية قد تسلمتا من شركة تويوتا تقريرا اوليا بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية وكان ابرز ما جاء فيه: ان اثنان وعشرين الف وخمسمائة سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر اثنان وثلاثين الف سيارة، واشترت الامارات احد عشر الفا وستمائة وخمسين سيارة، واستورد الجيش الاردني اربعة الاف وخمسمائة سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الان مع جماعة "داعش". ويبلغ عدد السيارات التي تملكها داعش من نوع تويوتا اكثر من ستين الف، والسيارات جميعها دفع رباعي من طراز "غمارتين".
واعلنت السلطات الاميركية عن فتحها تحقيقا في كيفية حصول "داعش" على الاعداد الكبيرة من السيارات، لكن مراقبين ذكروا أن واشنطن نفسها وردت المئات من هذه السيارات الى سوريا. ومن جهتها اكدت تويوتا انها علقت مبيعات السيارات في سوريا منذ عام الفين واثني عشر.
واشار السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة مارك ولاس الى ان سيارات تويوتا من نوع "لاندكروزر" و"تويوتا هيلوكس" اصبحت جزءا من ماركة "داعش" قائلا في تصريح له: داعش اصبحت تشتري كثيرا سيارات من ماركة تويوتا واصبحت هذه السيارات عاملا مهما لدعم داعش في الاعمال القتالية.
كما واكد العراق ان الجماعة اشترت سيارات كثيرة خلال الاعوام الماضية وفي السياق نفسه قال السفير العراقي في الولايات المتحدة لقمان الفيلي في تصريح له: إن الحكومة العراقية واثقة من أن "داعش" تمكنت من شراء مئات السيارات من ماركة "تويوتا" الجديدة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى شراء سيارات مستخدمة.
ويتسائل مراقبون لماذا هذا القلق الاميركي من وجود السيارات لدى "داعش" لم يظهر الا بعد الغارات الروسية في سوريا واسقاط العديد من مواقع القيادة والسيطرة لداعش في البلاد./انتهى/