وافادت رويترز ان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قال الخميس ، "اتفقنا على مضمون خطة العمل" مع تركيا، لكنه أضاف أن "هذا الأمر لا يعني أننا سنتخلى عن المعايير المتبعة في هذا المجال". وأوضح أن أول تقييم للتقدم في المفاوضات سوف يحصل في ربيع 2016.
وتتضمن خطة العمل الموقعة مع تركيا تسريعا للمفاوضات بشأن تسهيل منح تأشيرات دخول للرعايا الأتراك الذين يريدون السفر إلى الاتحاد الأوروبي مقابل تعاون أفضل مع تركيا من أجل القضاء على تدفق اللاجئين.
إلى ذلك، عرض الاتحاد الأوروبي على تركيا مساعدة بقيمة محتملة ثلاثة مليارات يورو (3.41 مليار دولار) مع احتمال تيسير إجراءات تأشيرات السفر وإحياء محادثات الانضمام إلى الاتحاد في مقابل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
في سياق متصل، تعتزم هنغاريا إغلاق حدودها مع كرواتيا لوقف تدفق آلاف المهاجرين الوافدين يوميا في حال لم يتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تشكيل قوة مهام مشتركة لوقف تقدمهم عند الحدود اليونانية.
وقال بيتر سيارتو وزير الخارجية الهنغاري، الخميس، "لقد حضضنا الاتحاد الأوروبي واليونان على أن يشكلا معا قوة أوروبية مشتركة لحماية الحدود الخارجية لمنطقة شنغن".
وأضاف "للأسف هذا القرار لم يتخذ، وإذا لم يتخذ، خلال اجتماع مجلس أوروبا اليوم وغدا فسيكون علينا أن ننظر إليه (قرار إقفال الحدود) بجدية لحماية منطقة شنغن عند الحدود الهنغارية الكرواتية".
وأشار سيارتو إلى أن إقفال الحدود سيضيق الخناق على الوضع عند الحدود مع صربيا حيث توجه المهاجرون إلى كرواتيا، مشيرا إلى أن هنغاريا أبلغت جارتها الجنوبية سلوفينيا وأيضا النمسا وألمانيا بخططها.
وتابع "سيكون الأمر مماثلا لما جرى عند الحدود الصربية.. سيكون الوضع عينه"، مضيفا أنه لن يكون هناك بعد اليوم ممر للمهاجرين إلى الغرب.
ودعا سيارتو كرواتيا إلى أن تستعد لإقفال هنغاريا لحدودها معها خصوصا بعد أن أصدر رئيس وزرائها بيانا قال فيه إنه "بامكانهم معالجة الوضع على نحو أفضل من هنغاريا".
وعلق سيارتو على البيان بالقول "إذا كان هذا بيانا فعلينا أن نصدقه لأنه رئيس الوزراء".
وأضاف "النمسا أيضا على علم بامكانية حصول هذا الأمر.. تحدثت أيضا مع نظيري الألماني والألمان باتوا على علم بأننا قد نتخذ مثل هذا القرار".
وأقامت حكومة هنغاريا برئاسة فيكتور أوربان بالفعل سياجا من أسلاك حديدية لإغلاق الممر الذي يستخدمه المهاجرون عبر حدودها الجنوبية مع صربيا وهو ما حول تدفق المهاجرين نحو كرواتيا.
وقال أوربان أحد أعتى المناهضين للهجرة في أوروبا إنه يحمي حدود منطقة شنغن وبلغاريا وقيمها المسيحية في مواجهة موجة الهجرة الجماعية التي قد تجلب ملايين المهاجرين إلى أوروبا.
وإذا أقفلت هنغاريا حدودها مع كرواتيا فقد يتحول المهاجرون إلى سلوفينيا الصغيرة أو قد تتقطع بهم السبل في كرواتيا حيث يزداد الطقس برودة وتجد السلطات بالفعل صعوبة في استيعاب أعداد الوافدين الكبيرة.
إلى ذلك، أوردت تقارير الشرطة المجرية أن ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف مهاجر قطعوا الحدود الكرواتية يوميا في الأسابيع الماضية وكانت الشرطة تنقلهم بطريقة منظمة إلى الحدود النمساوية./انتهى/