وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف اوضح في كلمة القاها في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونيخ الامني الذي عقد صباح اليوم اليوم السبت بطهران , ان سبب نجاح ايران في التوصل الى الاتفاق النووي هي ان صممت ان تكون لها نظرة مختلفة الى القضية وهذا اعطى الحافز للفريق المفاوض.
واكد ان تكثيف الضغوط وفرض الحظر على ايران منذ بداية الثورة الاسلامية لم يجدي نفعا , مشيرا الى ان الضغوط لم تجبر طهران على الجلوس الى طاولة المفاوضات , بل انها كانت على استعداد دوما طيلة 12 عاما الماضية لاجراء المفاوضات , لكن هناك اشخاصا في امريكا حاولوا افشال المفاوضات النووية.
واضاف : ان ايران ارادت ان تثبت ان البرنامج النووي الايراني ذاتى طابع سلمي , وان الاتهامات الموجهة اليها لا اساس لها من الصحة وان الضغوط غير عادلة.
وتابع قائلا : يجب ان نلفت الانتباه الى انه توجد في المنطقة قضايا وتهديدات مشتركة , وينبغي ان لا تسعى دولة واحدة الى مواجهة التهديدات , واذا ما اعتقدت جميع الدول بهذا الموضوع , فان داعش لايمكن ان يعتبر رصيدا مؤقتا لهم , وعندها يمكن حل المشاكل.
وتابع ظريف قائلا : انهم توصلوا الى هذه النتيجة بانه لا يمكنهم تحقيق الامن في ظل انعدام الامن بالنسبة للآخرين.
واردف قائلا : ان بعض الدول تعتقد ان الاتفاق النووي الايراني يشكل تهديدا لها وحاولت من خلال الايحاء بان ايران تشكل تهديدا للمجتمع الدولي ان يكون ذلك رصيدا لها , فتأسيس داعش وطالبان والقاعدة وتسليح صدام في الحرب المفروضة على ايران , هي نماذج من هذه الممارسات.
واكد ان ايران تعتقد بانه اذا كان الانفلات الامني موجودا في المنطقة فانه سينتشر الى باقي الدول.
واضاف وزير الخارجية : نحن على استعداد للتعاون لحل الازمة السورية شريطة ان لا ننظر باننا الطرلاف الوحيد الرابح , يجب ان يكون هناك توازن , فبعض الدول تعتقد ان باستطاعتها تحقيق فوائد من الربيع العربي وباقي التطورات , وان تكون الكفة لصالحها , لكن نرى ان هذه الافكار تؤدي الى حالة الخسارة – الخسارة , فالذين يحاولون زعزعة استقرار الدول الاخرى , سوف يلحق بهم الضرر.
وتابع وزير الخارجية : نحن بحاجة الى تحقيق الاستقرار في سوريا , ويجب القبول بانه لافائدة من الحل العسكري , والانتصارات العسكرية لها تداعيات , يجب ان نحقق انتصارات سياسية , لانه في تلك الحالة سيعتقد كلا الطرفين انهما منتصران./انتهى/