وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني , اعرب عن أمله في كلمة القاها عصر الثلاثاء في الملتقى الوطني حول النفط والطاقة , في ايجاد مسار واضح لجذب الاستثمارات في قطاع النفط والطاقة.
واعتبر ان الاوضاع المرتبكة وانعدام الامن في منطقة غرب آسيا ليس لها سابقة منذ الحرب العالمية الثانية , وقال : ان مشكلة الارهاب , هي مشكلة حادة تواجه المنطقة بأسرها ولهذا السبب فان معظم دول المنطقة تواجه بشكل ما هذه الظاهرة , وانعدام الامن قد ألقى ظلاله على أمن الطاقة ايضا , بحيث نرى ان ليبيا التي كانت احد الدول المصدرة للنفط ولكن اوضاعها قد تغيرت اليوم , او العراق الذي كان دولة هامة جدا في المنطقة , اصبح منهمكا بمكافحة تنظيم داعش الارهابي.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان الارهابيين حاليا ليسوا كالسابق , فالارهابيون الذين دخوا الى افغانستان قبل عقدين لم يكونوا يملكون امكانيات كبيرة , لكن الارهابيين في الوقت الحاضر يحتلون اراضي ولديهم دعم تسليحي.
واوضح لاريجاني ان تنظيم داعش الارهابي لديه اسلحة تقدر قيمتها بـ 30 مليار دولار كما انه يبيع النفط , وربما هناك بعض الدول من مصلحتها ان تشتري النفط باسعار زهيدة.
واعتبر لاريجاني ان تصاعد وتيرة الارهاب في المنطقة سيزيد من المخاطر التي أمن الطاقة , وقال : اذا استمرت مكافحة الارهاب بهذا الشكل الحالي ولم يقم التحالف الورقي باجراءات جادة و فان الارهاب سينمو اكثر في المستقبل , وسيواجه أمن الطاقة تحديات متزايدة , طبعا اذا تم ايجاد تحرك دولي لمكافحة الارهاب , فبالامكان التغلب على هذه المشكلة.
واكد لاريجاني على ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز على ارساء الامن المستديم في المنطقة , وقال : ان هذا الامر يصب بمصلحة دول المنطقة والعالم وكلذلك بمصلحة ايران , لانه اذا كانت المنطقة في حالة من الفوضى وانعدام الامن , فان تعاملاتنا مع الدول الاخرى ستعاني من سوء التنظيم.
واشار الى مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دول المنطقة , وقال : ان العراق عندما واجه ازمة تنظيم داعش الارهابي , طلبت الحكومة العراقية منا مساعدتها , قدمنا المساعدات الى العراق وكردستان العراق لايجاد اوضاع مناسبة , وعلى هذا الاساس فان ما نصرح به باننا نريد تحقيق التنمية والأمن المستديم ليس شعارا./انتهى/