وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية اكد في رسالته الى الرئيس روحاني ان الطرف الامريكي واصل عدائه لايران في الملف النووي وفي باقي الملفات رغم الرسالتين التي بعثها الرئيس الامريكي الى سماحته ومن المستبعد ان يترك الامريكيون هذا النهج في المستقبل وهذا يثبت بأن واشنطن لم تدخل المفاوضات النووية بهدف حل هذه القضية بشكل عادل بل بهدف متابعة اهدافها العدائية تجاه ايران وان يقظة المسؤوليين الايرانيين تجاه النوايا الامريكية العدائية ووقوف في وجه هذه النوايا اثناء المفاوضات قد منع وقوع اضرار كبيرة على البلاد.
واضاف قائد الثورة الاسلامية في رسالته : ان قبول ايران بالتفاوض مع الدول الست كان بهدف الغاء العقوبات الاقتصادية والمالية الظالمة وان الاتفاق يرجئ الغاء العقوبات الى ما بعد قيام ايران بتنفيذ تعهداتها ولذلك يجب اخذ الضمانات القوية والكافية لمنع تنصل الاطراف المقابلة من واجباتها ومن جملة هذه الضمانات الاعلان المكتوب للاتحاد الاوروبي والرئيس الامريكي بالغاء العقوبات، كما يجب ان يتضمن اعلان الاتحاد الاوروبي والرئيس الامريكي ان العقوبات قد رفعت بالكامل ولذلك فإن اي تصريح بأن شاكلة العقوبات ستظل باقية يعتبر خرقا للاتفاق النووي.
واضاف سماحته : ان وضع اية عقوبات خلال السنوات الثمانية المقبلة وعلى اي مستوى وتحت اية ذريعة (ومنها الذرائع الواهية والمتكررة حول الارهاب وحقوق الانسان) يعتبر انتهاكا للاتفاق النووي وعندها يجب على الحكومة ان تعمل وفق المادة الثالثة للقانون الذي سنه مجلس الشورى الاسلامي وتوقف العمل بالاتفاق النووي.
واكد سماحته ان القيام بتعديلات في مفاعل اراك للماء الثقيل وتبادل اليورانيوم المخصب مع الكعكة الصفراء مع دولة اجنبية يجب ان يبدأ فقط حينما تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اغلاق ملف تحقيقاتها في نشاطات ايران السابقة والحالية.
وشدد قائد الثورة الاسلامية ان عمليات تحديث مفاعل اراك والتي يجب ان تحافظ على كونها مفاعلا للماء الثقيل ستبدأ فقط حينما يعقد اتفاق مؤكد ومطمئن حول المشروع البديل مع وجود ضمانات كافية لتنفيذ هذا الاتفاق.
كما اكد سماحته ان تبادل اليورانيوم المخصب الموجود مع الكعكة الصفراء مع دولة اجنبية يجب ان يبدأ فقط حينما يعقد اتفاق مؤكد بشأن ذلك مع وجود ضمانات كافية كما يجب ان تجري عمليات التبادل بشكل تدريجي وعلى عدة دفعات.
وقال قائد الثورة الاسلامية في رسالته ان العمل لتطوير قطاع الطاقة النووية في البلاد يجب ان يستمر للوصول الى امتلاك 190 ألف وحدة فصل خلال الاعوام الـ 15 المقبلة حسب ما قرره مجلس الشورى الاسلامي.
واكد سماحته ضرورة قيام منظمة الطاقة الذرية الايرانية بمتابعة الابحاث وعمليات التطوير في مختلف المجالات حتى لايكون هناك اي نقص تكنولوجي في مجال تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء فترة الثمانية اعوام.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان معالجة النقاط الغامضة في الاتفاق النووي يجب ان لاتكون حسب تفسير الطرف المقابل وان المرجعية في ذلك يجب ان تكون نص المفاوضات.
كما امر سماحته بتشكيل لجنة مهامها التأكد من قيام الطرف المقابل بتعهداته والتزاماته نظرا لوجود تعقيدات ونقاط غامضة في نص الاتفاق النووي واحتمال قيام الطرف المقابل وخاصة الجانب الامريكي بالمراوغة والخداع وعدم الالتزام بتعهداته.
وفي ختام رسالته شدد قائد الثورة الاسلامية انه مع وجوب العمل على الغاء العقوبات الظالمة لكن تحقيق الانفراج الاقتصادي وتحسين الاوضاع المعيشية وحل المشاكل الموجودة لن يتحقق الا بتنفيذ خطة الاقتصاد المقاوم ومتابعة هذه القضية بجدية والاهتمام الجدي بالانتاج الداخلي مؤكدا ضرورة الحؤول دون استيراد السلع الاجنبية بشكل مفرط بعد الغاء العقوبات والامتناع الجدي عن استيراد أية سلع استهلاكية امريكية الصنع /انتهى/.