بعث رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني رسالة الى قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الخميس أكد فيها ان الحكومة ستنفذ الاتفاق النووي مع مراعاة الشروط والالزامات التي حددها قائد الثورة في الرسالة التي بعثها يوم امس اليه.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان روحاني قال في رسالته ان الحكومة ستلتزم بالشروط والالزامات التي حددها القائد وكذلك قرارات المجلس الاعلى للأمن القومي ومجلس الشورى الاسلامي في تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل ومع حسن النية.  

وشكر روحاني قائد الثورة الاسلامية على توجيهاته ودعمه المستمر كما ثمن صبر ومقاومة ودعم الشعب الايراني العظيم ونواب مجلس الشورى الاسلامي واعضاء المجلس الاعلى للامن القومي لسماعدتهم الحكومة في تحقيق المطلب الكبير للشعب الايراني وقال : لقد كانت هذه صفحة هامة من تاريخ الثورة الاسلامية وقد اجتاز الشعب الايراني الشجاع ومرفوع الراس أحد أخطر المنعطفات الوعرة بقيادتكم الذكية وبكل فخر واعتزاز وبأيد مليئة بحفظ حقوقه ومصالحه في البرنامج النووي.

 واضاف الرئيس روحاني في رسالته ان القوى العالمية الست قد اذعنوا بعدم جدوى التهديدات والعقوبات واملاء الشروط على الشعب الايراني وممثليه، ووضعوا سياساتهم المعلنة لايقاف البرنامج النووي الايراني واستمرار الضغوط والعقوبات الظالمة جانبا، وقبلوا بالتفاوض الندي على اساس الاحترام المتقابل والاعتراف بحقوق الشعب الايراني.

واضاف الرئيس روحاني : ان المشروع الصهيوني للتخويف من ايران والتعاطي الأمني مع ايران قد فشل وقد اعترف الجميع بعقلانية وسلمية ومقاومة الشعب الايراني وقيادته وحكومته وتم تكريس الدور الايراني كدولة داعمة للاستقرار والامن في المنطقة والعالم، ان قوة وصلابة ايران في المواجهة مع القوى العالمية زادت من نشاط المقاومة الاسلامية وحلفاء ايران الاقليميين وثقتهم بأنفسهم، واثارت قلق ضامري السوء وخاصة الكيان الصهيوني الذي حظي بالحصانة لعدة اعوام بسبب نجاحه في مشروع التخويف من ايران، وادت الى فشل وهزيمة اللوبي الصهيوني في اوروبا وامريكا.           

 واكد الرئيس روحاني ان العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية الدولية الظالمة أو العقوبات الأحادية التي فرضها مجلس الامن والاتحاد الاوروبي وامريكا على ايران قد رفعت، وقد انهارت هيكلية العقوبات والاجواء النفسية العالمية التي كانت تصور اي تعامل اقتصادي مع ايران بأنه مكلف وغيرممكن في بعض الاحيان وكانت تحمل حملا ثقيلا ومنهكا على الاقتصاد الايراني والاوضاع المعيشية للشعب.

 وشدد الرئيس روحاني ان ايران سترصد بيقظة تامة قيام الطرف المقابل بتنفيذ التزاماته وستتخذ القرار اللازم للرد المناسب في المجلس الاعلى للامن القومي واضاف : انني واثق بأن تنفيذ الاتفاق النووي والاجواء الدولية الايجابية الناتجة عنه سيؤديان الى ازدياد اقتدار ايران يوما بعد يوم وسيؤمنان مصلحة الشعب الايراني والنمو والازدهار والتطور الشامل للبلاد على أساس الاقتصاد المقاوم /انتهى/.