اعتبر مساعد وزير الثقافة والارشاد لاسلامي للشؤون القانونية والبرلمانية حسين نوش آبادي انه كلما يمضي على كارثة منى فان ذلك يعزز من فرضية اختطاف الحجاج الايرانيين المفقودين.

وقال نوش آبادي في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء حول آخر المتابعات بشأن مصير الحجاج الايرانيين المفقودين في حادثة منى ومن بينها سفير ايران السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي : للأسف بالرغم من المساعي التي جرت عبر القنوات الدبلوماسية وكذلك من قبل منظمة الحج والزيارة , فما زال مصير 36 مفقودا في حادثة منى مجهولا , وهناك غموض كبير حولهم.
وتابع المسؤول الايراني قائلا : هناك احتمالات وفرضيات عديدة فيما يتعلق بمصير هؤلاء المفقودين , ونامل بأسرع وقت ان تقوم الحكومة السعودية بتحمل المسؤولية امام  عوائل هؤلاء الاعزاء والشعب الايراني.
واضاف مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي للشؤون القانونية والبرلمانية : ان هذا الوضع يتطلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق على وجه السرعة , كما ان على الحكومة السعودية ان تتعاون مع هذه اللجنة لتحديد مصير المفقودين وكذلك المدفونين والمسائل ذات الصلة.
وصرح نوش آبادي : ان الحكومة السعودية وعدت بمتابعة المسائل المتعلقة  بتحديد الهوية واخذ البصمات وتحاليل الحمض النووي DNA.
ولفت المتحدث باسم وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي الى وجود عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية بين الحجاج الايرانيين المفقودين , لم تقدم الحكومة السعودية جوابا شافيا حولهم , ومازال مصيرهم يكتنفه الغموض.
واشار الى وجود فرضيات مثل اعتقال المفقودين في السعودية او اختطافهم ونقلهم الى خارج السعودية من قبل جهاز الموساد , وقال : ان الحكومة السعودية رفضت هذه الفرضيات , ونفت موضوع الاختطاف او الاعتقال.
ولفت نوش آبادي الى ان الحكومة السعودية تتقاعس في التعاون مع ايران لتحديد مصير المفقودين , ولا يمكن التعويل على هذا التعاون.
واضاف : يجب تكثيف الضغوط على الصعيدين الداخلي والدولي , ومع الاسف فانه لا يوجد حافز لدى منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية لمتابعة هذه الحادثة , حيث وضعوا رؤوسهم في الرمال  ولا يريدون ان يروا شيئا.
واردف يقول : اذا وقع أدنى حادث لاحد الغربيين في منطقة من العالم , فان منظمات حقوق الانسان تثير ضجة وصخبا , ولكن اليوم فان 36 من الحجاج الايرانيين وعدد منهم من الشخصيات المعروفة والمؤثرة , لكن اي جهة لا تتحمل المسؤولية ولا تدافع عن حقوقهم.
واشار الى ان الحكومة السعودية مدانة من قبل الرأي العام بسبب سوء ادارتها لشؤون الحج وتقصيرها في وقوع كارثة منى , وقال : نتوقع من الحكومة السعودية الاهتمام بمطالبنا في هذا المجال من خلال احترام القواعد الدبلوماسية , لانه بعد مرور اكثر من شهر على وقوع الحادثة فانها لم تقدم جوابا واضحا , وكلما يمضي الوقت فان ذلك يعزز من فرضية اختطاف هؤلاء المفقودين من قبل اجهزة المخابرات الغربية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي قائلا : اذا كان هؤلاء الحجاج قد اختطفوا فان ذلك مؤشر على ضعف النظام المخابراتي والامني في السعودية او تواطئها مع اجهزة المخابرات الاجنبية , لانه من المستبعد ان يقوم جهاز مخابرات اجنبي بدخول هذا البلد ويقوم باختطاف واخراج الحجاج بدون علم المسؤولين واجهزة المخابرات السعودية.
واضاف نوش آبادي : من المؤكد ان الحكومة السعودية وبعض المسؤولين فيها لديهم معرفة بمصير هؤلاء الحجاج , فأما هم رهن الاعتقال او تم قتلهم او تم نقلهم الى خارج السعودية , ولكن الى حين تحديد مصير هؤلاء الافراد فان وزارة الخارجية وكذلك منظمة الحج والزيارة ستتابعان هذه القضية./انتهى/