أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني على ان التخلي عن المبادئ في الجهاز الدبلوماسي غير مقبول مشيراً الى ان وزارة الخارجية تمثل الاستقلال والقوة الوطنية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني أوضح صباح اليوم الاثنين في مؤتمر السفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حول العالم إن وزارة الخارجية تمثل الاستقلال والقوة الوطنية، فكلما كان فريق عمل وزارة الخارجية أكثر خبرةً وتنظيماً وذكاءً وبرامجهم أكثر دقةً واعتماداً على الواقع العالمي فان خطابنا و عملنا سيصبح له تأثير أكبر على العالم مما يساعدنا للوصول إلى أهدافنا. 

وأضاف رئيس الجمهورية إن احترام العالم للدبلوماسية الإيرانية يعني احترام العالم للشعب ايراني مشيرا الى مكانة وزراة الخارجية الخاصة لدى الشعب الايراني.

وأشار روحاني إلى أن سياسة رابح-رابح تحقق نتائج أفضل لكن علينا الدقة والحذر من تجاوز المبادئ، فيجب أن نحافظ على الاصالة والهوية الدينية والوطنية. 

وأكد رئيس الجمهورية على إن سياسة إيران اليوم كشفت عن الوجه الحقيقي لإيران مبعدة الشكوك التي كانت تحوم حولها. ولاسيما بتقديمها مشروع "عالم خال من العنف والتطرف" الذي أيدته الجمعية العامة للأمم المتحدة منوهاً إلى إن من اهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأمين سعادة جميع البشر.

كما نوه رئيس الجمهورية إلى أن تجربة خطة العمل المشترك وآلية تنفيذها يمكن أن تكون نموذجاً سياسياً يحتذى فيه، فالاتفاق النووي استعاد لنا حقوقنا النووية إلى جانب الحصول على إنجازات أخرى. 

وأشار روحاني إلى إن نموذج المباحثات يمكن أن يستخدم لحل مشاكل المنطقة، فالصراع القائم في المنطقة الاقليمية يخدم مصالح العدو الصهيوني، وحل هذا الصراع بأسرع ما يمكن سيعكس هذه الخدمة لصالح دول المنطقة مؤكداً إن الصراع في الدول الإسلامية لا يخدم مصالح ايران التي تعتبر  نفسها مسؤولة قبالة سفك دماء المسلمين.

وأضاف الرئيس روحاني إن نجاح المحادثات النووية أثبت قوة ايران عالمياً ليدرك الجميع إن ايران ستكون حاضرة و مشاركتها ضرورية لحل ازمات المنطقة، ؤكداً على ضرورة التوصل الى حلول سياسية في سوريا واليمن والبحرين لمن خلال ايجاد التعامل البناء بين الجهات السياسة كما ودعا السعودية الى التعاون لبناء منطقة مستقرة ووقف التدخل في شؤون الآخرين.

وأكد روحاني إن مهمة السفراء لا تحصر بتسير أعمال السفارات بل عليهم أن يعملوا على توسيع العلاقات مع دول العالم و أن يعكسوا الوجه الحقيقي لايران الثقافي والحضاري ويقدموا الصورة الأفضل عن الاسلام الحقيقي بالإضافة إلى بناء جسور التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي والسياحي مع العالم. 

وقدم رئيس الجمهورية في ختام حديثه التعازي بضحايا فاجعة منى مؤكداً على ضرورة متابعة قضية المفقودين ومن بينهم الدبلوماسي الضليع ركن آبادي./انتهى/.