وصرح الكاتب والمحلل الامريكي مارك غلن في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء إن امريكا كانت ترغب في رفع العقوبات عن ايران وكانت تنتظر هذه المرحلة لتبدأ مخططاً جديداً في التعامل مع ايران، هدفه اثارة الفوضى في الشارع الايراني.
وذكر المحلل الأمريكي إن واشنطن تحاول أن تعيد قصة حصان طروادة، فتقتحم السوق الإيرانية وتربط البنوك الإيرانية بالبنوك الامريكية لتتمكن من لوي عنق الإيرانيين متى شاءت، فالمخطط الامريكي يستهدف الاقتصاد من جهة والشباب من جهة أخرى معتمداً على الغزو الفكري والثقافي.
كما أضاف مارك غلن معلقاً على سياسة ايران في مواجهة هذه المخاطر وعن توجيهات قائد الثورةالاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي المتصدية لهذه السياسية قائلاً: الأمر الذي يخيف الغرب واسرائيل باختصار هو المفاهيم التي حملتها الثورة الإسلامية الإيرانية، فماحدث عام 1979م يختلف جداً عما يحدث الآن في العالم العربي، فالمسمى بالربيع العربي ماهو إلا برنامج امريكي ينفذه العرب، لكن الثورة الإسلامية الإيرانية جاءت من صميم شعبٍ منطقي وواع لما يحدث، ولايزال الغرب يخشى انتشار مفاهيم الثورة الإسلامية في المنطقة.
وأشار المحلل الامريكي إن المجتمع الايراني وبرغم تنوعه الفكري ووجود الاختلافات بين فئاته إلاّ إنّه مجتمع متماسك يقف صفاً واحداً لمواجهة أي خطر يهدد بلاده، مؤكداً إن توجيهات قائد الثورة تحيط بايران وترعاها كما يرعى الأبّ أُسرته.
وقال مارك غلن مشيراً إلى يوم مقارعة الاستكبار 13 آبان، لندرك أهمية ما حدث في مثل هذا اليوم يجب أن يدرس مع ماسبقه من أحداث قبل الثورة وأهمها عملية "أجاكس" الاستخباراتية التي أسقطت رئيس الوزراء الإيراني آنذاك محمد مصدق، إن 13 آبان هو ذكرى استقلال ايران عن وصاية امريكا وبريطانيا الأمر الذي ادى الى المعادلات في المنطقة.
وأضاف مارك إن ايران تتمتع بنفوذ قوي في منطقة الشرق الأوسط والكيان الصهيوني وامريكا يدركان جيداً هذا الأمر. /انتهى/