وقال ظريف خلال كلمة القاها صباح اليوم الاثنين امام المشاركين في الاجتماع المشترک الذی ضم المحافظين والسفراء و رؤساء غرف التجارة و المناطق الحرة في البلاد اننا اليوم نعيش في ظروف خطيرة وحساسة ، إن التطرف الذی لایعرف حدودا، بات یشکل الیوم خطرا یهدد أمن العالم بأکمله.
واعتبر ظريف إن الظروف الحالية مردها السیاسات الخاطئة والمتطرفة لعدد من اللاعبین الاقلیمین في معرض اشارته الى المجموعات التي تعمل على تشويش افكار الشباب في المنطقة تحت مسمى نشر الاسلام مضيفا ان الاعمال الارهابية والعمليات الانتحارية التي تقوم بها هذه المجموعات المتطرفة لا تتوافق مع العقل السليم والمنطق.
واستطرد ظريف الى ان بعض الدول المجاورة تعتبر تفشي الارهاب في المنطقة ورقة رابحة بيدها لتعزيز نفوذها الاقليمي موضحا ان التكفير والتطرف مستمر في المنطقة طالما لم تدرك هذة الجهات ان الارهاب ليس رسمالا لاحد.
ورأى ان التشاور وتبادل وجهات النظر بين المحافطين والسفراء باتا ضرورة ماسة لتفادي مثل هذا الخطر نظرا لتصاعد الحركات المتطرفة في المنطقة والتي تهدد الحدود الايرانية ايضاً.
وتطرق وزير الخارجية الى موضوع تنفيذ خطة العمل المشترك بشأن الاتفاق النووي معربا عن قلقه تجاه مرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع القوى العالمية مشيرا الى مواقف قائد الثورة الاسلامية حول خطر تغلغل الاعداء واستغلالهم لقضية الاتفاق النووي وقال : ان هذا الاتفاق اوجد فرصة لتحقيق اهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية واذا لم نكن يقظين ولا نقوم بالتخطيط فإن العدو سيستغل هذه الفرصة.
وتابع وزير الخارجية اننا نحتاج الى التخطيط على اساس التعاطف والانسجام في معرض اشارته الى بروز بعض الخلافات والنقاشات الداخلية حول الاتفاق النووي قائلا ان الخلاف والفرقة في الداخل فرصة للاعداء وتذهب الانسجام ويترك الفرصة للاعداء حتى يتكالبوا علينا.
واشار الى ان اعداء الجمهورية الاسلامية ولاسيما الكيان الصهيوني والمجموعات الارهابية الممولة من قبل امريكا وكذلك بعض الدول الاقليمية المتخبطةيخططون اليوم لمنع ايران من انتهاز الفرص كما وسعت خلال العقود الماضية الى تصوير ايران على انها نظام بوليسي-امني.
واكد الوزير على ان ايران تجاوزت العقوبات من خلال المفاوضات النووية ومن دون تقديم اي تنازل للطرف المقابل لافتا الى اهتمام وزراة الخارجية بتنفيذ توجيهات قائد الثورة والحيلولة دون تغلغل الاعداء الى ايران عقب ابرام الاتفاق النووي./انتهى/