هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" للخدمة الفارسية كانت تطلق منذ بداية الاعمال الارهابية في الشرق الاوسط , على منفذيها تسمية "المجاهدون" ولكي فجأة وبعد هجمات باريس والتي اعلن تنظيم داعش مسؤوليتها , اطلقت عليهم تسمية "الارهابيين".

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان الـ "بي بي سي" باللغة الفارسية المرتبطة بالقصر الملكي البريطاني , لديها حساسية خاصة في استخدام الالفاظ , فمنذ بداية نشاطات الجماعات الارهابية ضد محور المقاومة في الشرق الاوسط , كانت تصر على استخدام كلمة المجاهد بدلا من كلمة  الارهابي  , لتقلل بهذا الاسلوب من الطابع السلبي للاعمال المعادية للاانسانية , وتفسر الاحداث بشكل معكوس.
وعلى هذا الاساس , فان هذه السياسة الخبرية تغيرت فجأة بعد الهجمات الارهابية في باريس والتي اعلن تنظيم داعش مسؤوليتها , واستخدمت الـ "بي بي سي" باللغة الفارسية في جميع تقاريرها حول هذه الهجمات , مفردة الارهابي حول منفذي هذه الاعمال الاجرامية.
وطبعا فان سلوك الـ "بي بي سي" باللغة الفارسية لايدعو الى الاستغراب , نظرا الى المعايير المزدوجة لنظام الهيمنة وادواته الاعلامية في توجيه الرأي العام , لكنها مؤشر على الافكار التمييزية والمعادية للاانسانية والتي تحاول تضليل الرأي العام العالمي , افكار شريرة ترى ان دماء الاوروبين اغلى من دماء مواطني الشرق الاوسط , وان القتلة المتوحشين ما داموا يقتلون المسلمين فهم جيدون , ولكن اذا وصلوا الى حدودهم فيصبحوا ارهابيين./انتهى/