قال الرئيس فرانسوا هولاند في خطاب أمام البرلمان الفرنسي المنعقد استثنائياً في قصر فرساي إن بلاده في حرب ضد الإرهابيين الذين يهددون العالم منذ سنوات نافياً أن تكون هذه الحرب مواجهة بين حضارتين.
واعلن هولاند ان اعتداءات باريس التي اوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا “تقررت وخطط لها في سوريا” و”دبرت ونظمت في بلجيكا” و”نفذت على ارضنا بمساعدة شركاء فرنسيين”.
واوضح هولاندان هناك 19 جنسية بين ضحايا الاعتداءات داعيا المواطنين الفرنسيين الى “الصمود والوحدة”.
واعلن الرئيس الفرنسي ان الرئيس السوري بشار الاسد “لا يمكن ان يشكل الحل لكن عدونا في سوريا هو داعش”.
وأعلن أمام النواب وأعضاء الحكومة المجتمعين، أن فرنسا ستكثف غاراتها في سوريا مشيراً إلى أن العمليات بدأت الليلة الماضية فوق مدينة الرقة معقل داعش في سوريا. وأوضح أن حاملة الطائرات شارل دوغول ستبحر يوم الخميس إلى شرق المتوسط “لأن الغارات ستتواصل دون توقف أو هدنة”.
وذكر هولاند بأن فرنسا تحارب الإرهاب في العراق ومالي ومنطقة الساحل وهي تسعى حالياً إلى حل سياسي في سوريا “لا يكون فيه لبشار الأسد في نهاية المطاف مكان”. واستطرد قائلا “لكن عدونا الأساسي الآن هو داعش ونحن لا نسعى إلى احتواء داعش وإنما إلى تدميره”، وأضاف أن سوريا أصبحت اليوم أكبر ساحة عرفها العالم لاستقطاب الإرهاب ” واعترف بأن العالم ليس موحداً ولا يملك ذات الرؤيا حول هذا الموضوع لذلك تطالب فرنسا بمزيد من الضربات للقضاء على الإرهاب، مشيراً إلى أن باريس ستتقدم قريباً باقتراح لمجلس الأمن في هذا الخصوص.
وكشف هولاند أنه سيلتقي في الأيام القادمة الرئيسين الروسي ولأمريكي لتوحيد الجهود “وعلى الجميع تحمل مسؤولياته” للتوصل إلى حلول طالما أجلت في الماضي ودعا إلى تشكيل حلف واحد للقضاء على داعش.
وأعرب عن أسفه كون الذين قاموا بتنفيذ العمليات الإرهابية التي شهدتها باريس فرنسيين ولدوا في فرنسا، ومدد حالة الطوارئ في كافة الأراضي الفرنسية إلى ثلاثة اشهر أخرى./انتهى/