اشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي الى ان العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي يمارسها العدو الصهيوني مرجحاً أنه "ما دامت السعودية لم تثبت وفاة السفير غضنفر ركن آبادي، فإن فرضيتنا هي أنه مختطف في السعودية".

واكد بروجردي خلال حديثه لصحيفة "الاخبار" اللبنانية «أن مسألة فلسطين هي المسألة الأكثر أهمية في السياسة الخارجية للجهمورية الإسلامية، وكلام قائد الثورة، آية الله السيد علي الخامنئي، شديد الوضوح بهذا الشأن وقبله كان الإمام الخميني الراحل قد أخرج قضية فلسطين من الدائرة العربية إلى الدائرة الإسلامية والعالمية، من خلال إعلانه يوم القدس العالمي موضحا: نحن في إيران نعلن أننا مستعدون لتسخير كل إمكاناتنا لمواجهة الكيان المحتل لفلسطين.

واضاف: في قضية فلسطين لا يوجد لدينا أي تحفظ في المواقف، وهذا ما تعكسه المواقف الواضحة والحاسمة لقائد الثورة الاسلامية، الذي أعلن أن إيران تدعم أي مجموعة أو جهة أو فصيل يقاتل إسرائيل، بما في ذلك «حماس» و«الجهاد» وسائر فصائل المقاومة، وبالتأكيد حزب الله.

وتعليقاً على مواقف حركة "حماس" حيال الازمة السورية وردة فعل ايران تجاهها قال بروجردي ان ايران تتعامل مع جهات وحركات، لا مع أشخاص. ان "حماس" هي حركة جهادية تقاتل في مواجهة إسرائيل، وقد يحصل أن يكون هناك أشخاص في مسيرة ما يتخلّون عن الخط ويبتعدون عن النهج، لكن الخط والنهج يبقيان، معتبراً ان "الموضوع الأساسي بالنسبة إلينا في حالة "حماس" هي مقاومتها لإسرائيل، والروح الجهادية التي تقف وراء ذلك وإذا افترضنا أن «حماس» أخطأت في بعض القضايا الإقليمية، فإننا نسعى إلى حلّ المشاكل معها بالحوار.

وحول موضوع تمرير خطة العمل المشترك الشاملة في مجلس الشورى الاسلامي اشار ان لجنة الامن الثومي والسياسة الخارجية سعت إلى تثبيت الاتفاق النووي ومراقبة تطبيقه في الوقت الحالي. "إننا نعمل على منع العدو من استغلال الاتفاق والاستفادة منه بشكل سيئ.

وشدد على أن العلوم النووية باتت موجودة في عقولالعلماء الايرانيين "الذين نمتلك المئات منهم، وهذه العلوم لا يمكن انتزاعها منّا بالحرب ولا بالحصار ولا بأي وسيلة أخرى".

وفيما يتعلق باجتماع فيينا حول الازمة السورية لفت الى ان الأجواء الدولية اختلفت حيث الجميع يصرون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، على مشاركة إيران في مفاوضات فيينا، والحقيقة أن المعترض الوحيد على هذه المشاركة هو السعودية التي تصرخ لكن لا أحد يلتفت إلى صراخها مضيفاً: نحن أدرجنا بعض النقاط في فيينا السابق، مثل حق الشعب في تحديد مستقبل النظام والرئيس، وأكثر آرائنا تم تبنّيها وإدراجها في البيان النهائي.
وتابع ان الغرب يعيش حالة تناقض بالنسبة إلى سوريا، من جهة هو يريد مسايرة حلفائه في المنطقة، كتركيا والسعودية وقطر، ومن جهة أخرى هو يخشى من تمدد الإرهاب المنفلت العقال مبيناً: لذلك نحن نرى أنه عندما تدخلت روسيا لمحاربة الإرهاب في سوريا، لم يكن بإمكان أميركا الاعتراض، لأن ذلك ينسجم مع القرارات الدولية. 

ورداً على سؤال حول تداعيات تسليم الـ«اس 300» في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون بين روسيا وإيران، اكد بروجردي ان الـ"اس 300" تحوّل إلى رمز للتدخل الأميركي والإسرائيلي في العلاقة بين روسيا وإيران، ولم تعد له الأهمية العسكرية التي كانت في السابق، فنحن بعد اختبار صاروخ "عماد" صار لدينا بديل من "اس 300" وإن كان بمواصفات مختلفة. تسليم "اس 300" لإيران تكمن أهميته في إبداء الرغبة الروسية في تعزيز العلاقة مع طهران.

وبخصوص آخر المعطيات عن مصير السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي، بعد فقدانه في كارثة منى قال النائب الايراني: حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، ونحن نتابع هذا الموضوع. موقفنا هو أنه ما دامت السعودية لم تثبت وفاة السفير غضنفر ركن آبادي، فإن فرضيتنا هي أنه مختطف في السعودية.

واضاف ان لا يوجد علاقة جيدة مع السعودية معتبراً ان النظام السعودي يقوم على قتل الشعوب وتدمير اليمن والبنى التحتية فيه كما ورأى أن العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي يمارسها العدو الصهيوني موضحاً: مشكلتنا مع السعودية ليست فقط حادثة منى، نحن ندين أعمالها في اليمن، وسلوكها الإجرامي في ارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني، وهذا يذكرنا بما فعله (الرئيس العراقي الأسبق) صدام حسين من مجازر، ونحن ندعو فقط إلى التأمل بما آل إليه مصيره./انتهى/