هاجم مسلحون مجهولون الجمعة 20 فندقا فاخرا في وسط العاصمة المالية باماكو واحتجزوا 170 شخصا كرهائن، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتل 9 أشخاص جراء الهجوم.

 واعلنت وزارة الامن في مالي ان ثلاثة رهائن على الاقل قتلوا الجمعة في عملية احتجاز اكثر من 170 رهينة التي يقوم بها مسلحان في فندق راديسون في باماكو مضيفة ان القوات الخاصة بدات هجومها وتمكنت من الافراج عن “عشرات الاشخاص”.

وصرح المتحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية “قتل ثلاثة رهائن” موضحا ان السلطات تقوم بالتحقق من جنسياتهم. واضاف “الامر بالهجوم صدر للتو والقوات الخاصة تمكنت من الافراج عن عشرات الاشخاص”. وقدر عدد المهاجين “باثنين الى ثلاثة”.

وقال مصدر أمني، للأناضول، إنّ دوي إطلاق النار الصادر عن أسلحة آلية سمع لنحو 3 ساعات، وخصوصا في الطابق السابع من الفندق، حيث احتجز مجموعة من المسلحين يتراوح عددهم بين 3 إلى 5 عناصر، وفقا لمعلومات أولية لا زالت غير مؤكّدة، جميع المقيمين في الفندق.

وفي اتصال هاتفي، قال مصدر من إدارة الفندق، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ في الفندق 190 غرفة، وأنّ نسبة الإقامة فيه حاليا تناهز 90 %.

وبحسب المصدر الأمني وشهود عيان، فقد قتل 3 أشخاص، بينهم اثنين من عناصر الأمن والحماية التابعة للفندق.

ولم يتسنّ الحصول على حصيلة رسمية حتى الساعة (10 ت.غ).

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل الأناضول استنادا إلى شهود عيان، إنّه يرجح أن مجموعة من الرجال المسلّحين، وصلوا صبيحة اليوم، على متن سيارة دبلوماسية يرجح أنهم قاموا بسرقتها لتجنّب التفتيش الأمني إلى فندق “راديسون” بباماكو.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد دخل المسلّحون إلى الفندق، وفتحوا النار فورًا، ما أدّى إلى مقتل اثنين على الأقل من حراس الأمن، وإصابة الكثيرين بجروح، كما احتجزوا العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة رهائن لديهم، دون تقديم إيضاحات حول عدد المختطفين المحتملين.

ويعتبر “راديسون” من أفخم فنادق العاصمة باماكو، حيث يضم 190 غرفة، بينها أجنحة رئاسية، ورواده في معظمهم من أعضاء البعثة الأممية في مالي “مينوسما”، بحسب معلومات حصلت عليها الأناضول.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني مالي أن المسلحين الذين اقتحموا فندق "راديسون" صباح الجمعة رددوا شعارات إسلامية مثل "ألله أكبر".

وقال مصدر آخر للوكالة أن محتجزي الرهائن في باماكو أفرجوا عن بعض الأشخاص، بينهم من تمكن من تلاوة آيات قرآنية.

تجدر الإشارة إلى أن هجوما مماثلا وقع في مالي يوم 7 أغسطس(آب الماضي)، عندما هاجم متطرفون فندق "بيبلوس" في مدينة سيفاري. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا، كان بينهم 5 من قوات الأمن وعدد من أفراد البعثة الأممية في مالي و4 مهاجمين./انتهى/